ذكرت تقارير عبرية وعربية، يوم الأحد، بأن إسرائيل ستفرج عن كبار السن والمرضى والقصّر من الأسرى الفلسطينيين، مقابل أن تقدّم حركة حماس معلومات عن المفقودين الإسرائيليين المتواجدين بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر فلسطينية من قطاع غزة قولها إن "إعادة الإفراج عن محرري صفقة شاليط المعاد اعتقالهم، ليس جزءًا من المرحلة الأولى حاليًا"، مشيرةً إلى أن حماس ستجدد مطالبتها بشأن الإفراج عنهم في مرحلة لاحقة.
وأشارت المصادر للصحيفة العبرية، إلى أن حماس هي من اقترحت الإفراج عن كبار السن والمرضى والقصر كإجراء إنساني في ظل انتشار فيروس كورونا، باعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن النظر إليها بإيجابية لبدء مفاوضات مع إسرائيل لإتمام صفقة شاملة.
وقال ناشطون في مجال الأسرى الفلسطينيين للصحيفة العبرية، إنه لا يوجد أي علامات داخل السجون تشير إلى إمكانية وجود صفقة قريبة.
وعلمت "هآرتس"، أن الأسرى فرضوا مطالب لتخفيف القيود المفروضة عليهم حاليًا في السجون وطلبوا إعادة بعض المنتجات التي حظر إدخالها إليهم، وإخراج بعض كبار السن من العزل ومن الأقسام.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع إن إسرائيل عرضت مؤخرًا على حماس إطلاق سراح إفراهام منغستو مقابل إجراءات إنسانية، لكن ذلك لم يحدث بسبب انشغال مصر بأزمة كورونا.
وأشار إلى أنه وكجزء من هذه الخطوة، طالبت قيادة الأسرى بإطلاق سراح القاصرين والنساء، وعددهم 250 أسيرًا، ولا يشمل ذلك الأسرى الإداريين.
في هذه الأثناء، أفاد مصدر مطلع لصحيفة "الجريدة" الكويتة بأن إسرائيل وافقت بالفعل على الإفراج عن كل الأطفال الأسرى لديها اي دون سن الثامنة عشرة، وعن كل النساء الأسيرات، وما بقي موضوع النقاش هو عدد الأسرى من كبار السن.
وأوضح المصدر للصحيفة الكويتية بأنه في المقابل، وافقت حماس على إطلاق سراح إسرائيليين اثنين محتجزين لديها، وتسليم جثة جندي محتجزة في غزة منذ عام 2014، وكذلك تقديم معلومات حول مصير جندي ثان لم تفصح حماس عن أي معلومة حوله.حسب الصحيفة
وكانت إسرائيل أعلنت أن الجنديين المفقودين في غزة باتا في عداد الأموات، بينما تعتبر الإسرائيليين الاثنين الآخرين مدنيين دخلا غزة بمحض إرادتهما، لكن حماس احتجزتهما خلافا لكل المعايير المدنية.حسب زعمها
وكان رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أطلق أخيراً مبادرة وصفها بالإنسانية، تقبل حماس من خلالها اطلاق سراح أسرى إسرائيل لديها مقابل اطلاق إسرائيل الأسرى من الأطفال والنساء وكبار السن.
وأعلنت إسرائيل قبول المبادرة، وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للجهات المختصة الشروع في المفاوضات مع حماس عبر الوسطاء.
وبينما أفاد المصدر أن المفاوضات تتم عبر طرف ثالث، علمت "الجريدة" أنه مصر. وأضاف أن الوسيط حصل على موافقة الطرفين لكي يكون بمقدوره تقديم مقترحات من جانبه للطرفين للمساعدة في التوصل الى حل.
وأشار إلى أن صفقة التبادل ستتم على مرحلتين، الأولى تتضمن اطلاق سراح الأطفال والنساء مقابل الإسرائيليين الاثنين، ومن ثم انهاء مسألة الجنديين الاثنين مقابل الأسرى من كبار السن. ولايزال النقاش مستمراً حول السن المحددة والعدد. واقترحت حماس أن يتم الإفراج عن جميع الذين يبلغون 65 عاماً فما فوق، لكن إسرائيل لم توافق حتى اللحظة.كما ذكرت "الجريدة"