قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني انه يجب ان لا يراهن الفلسطينيون على الشخصية التي ستشكل الحكومة الاسرائيلية سواءً بنيامين نتنياهو او بيني غانتس، لان احلاهما مرُ، والشعب الفلسطيني ذاق الويلات والمجازر على ايدي تلك الشخصيات سواء غانتس عندما كان رئيساً لهيئة اركان جيش الاحتلال او نتنياهو الذي تعاقب على رئاسة الحكومة الاسرائيلية لسنوات عدة، وكلاهما سيسعى جاهداً لتنفيذ سياسة الضم والتوسع الاستيطاني والقتل والاعتقال والهدم.
واكد عمر انه باعتقادي سواء نتنياهو او غانتس فكلاهما يجب عدم المراهنة عليه بانه سيقدم شيئا للقضية الفلسطينية او انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، بل سيتسابقوا على من سينفذ الرؤية الامريكية للتسوية والمعروفة بصفقة القرن التي تنهي اي افق لحل الدولتين وتخلق واقع جديد تفرض فيه اسرائيل السيادة الكاملة على المستوطنات ومناطق الاغوار ومدينة القدس، وتبقي للفلسطينيين بعض المناطق المتقطعة الاوصال التي لا تصلح لكيان دولة حتى وان كانت صغيرة.
واشار عمر الى ان مراهنة الفلسطينيين يجب ان تكون على اساس استعادة وحدتهم الوطنية ولملمة صفوفهم بدءاً من وحدة حركة فتح واستعادة كرامتها وهيبتها ومكانتها، من ثم انهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني وصولا الى اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على اساس من الديمقراطية والتعددية السياسية والمشاركة والتداول السلمي للسلطة.
واوضح عمر "اننا بحاجة الى وقفة مع الذات من قبل كل القيادات والاحزاب السياسية لتقييم الفترة السابقة من عمر القضية الفلسطينية اين وصلت وكيف اصبحت وان بقاء الفلسطينيين على هذا الحال من الانقسام والتشتت لن يجدي نفعاً للاجيال القادمة وما هو إلا استنزاف للوقت، في ظل وجود اجيال تكبر وتترعرع وبحاجة الى استحقاق وظيفي واجتماعي واقتصادي وتنموي واخلاقي من قبل من يدير النظام السياسي الفلسطيني."