مجلس عائلات سلفيت يشيد بالالتزام ويدعو للاستثمار بالارض

أشاد مجلس عائلات سلفيت بحالة الوعي المتقدم، وصور الايثار على النفس الجميلة، والالتزام البيتي لاهالي سلفيت عامة التي شهد لها القاصي والداني، مشيدا بصبر كافة شرائح المجتمع ومن بينها شريحة العمال الباسلة، التي تبني الوطن، فمنهم الشهيد والجريح والاسير .

وقال د. خالد معالي ممثل آل شاهين في مجلس العائلات ان" اقتراب شهر رمضان شهر الخير والبركة، ومع بقاء جائحة "كورونا" يدفعنا الى مزيد من الصبر وعدم التذمر، فالنصر صبر ساعة، وان النزول مبكرا عن الجبل لا يصح رغم قساوة المشهد بين، نار الاحتلال ونار "كورونا"، داعيا للمزيد من العطاء  والبذل وتفقد حاجات لمن تضرروا من ازمة "كورونا" المستجدة خاصة شريحة العمال."

واشار معالي الى ضرورة التخلص من العادات والافكار السلبية  التي صاحبت أزمة "كورونا" مثل الخوف على الرزق، وعدم دفع حقوق الناس جراء الافكار السلبية.

وحث معالي على العودة للارض والاستشمار فيها، وزراعتها، وضمانها لمن لا يملك ارضا يزرعها، والاكثار من الثروة الحيوانية، لنحقق المقولة الصحيحة : نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، وعدم شراء منتجات الاحتلال كافة لان ذلك يدعم اقتصاد المحتل ويضعف اقتصادنا الوطني.

ولفت معالي الى انه في هذه المرحلة الحرجة تتطلب عدم البعد عن العمل الجماعي الخلاق والمشورة، فيد الله مع الجماعة، ويد واحدة لا تصفق، ولا يصح عدم دفع الحقوق للمقتدرين والذين بقيت اعمالهم كما هي ولم تتضرر، بعدم دفع الشيكات لان ذلك يربك الاقتصاد المحلي ويكبده خسائر كبيرة، وكما قال رسولنا الكريم بان "مطل الغني ظلم"، وان هذا الامر لا يقبل به اي عاقل او مخلص لوطنه وشعبه، مستغربا ممن ارجعت شيكاتهم، وهم على رأس عملهم او وظيفتهم، بل من بينهم من ازدادت ارباحهم ومبيعاتهم.

واستعرض معالي اسباب الاصابات بفيروس "كورونا" حيث تبين وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية انها نتيجة العمل والمخالطة داخل الكيان الغاصب، وانهم الخاصرة الرخوة كما قال الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم، وبالتالي لا بد من وجود حلول خلاقة وخطط استراتيجية وبرامج للتخلص من الاحتلال وتوابعه ولواحقه.

وشدد معالي على ان تعمد التهرب من طرق الوقاية والحجر البيتي لاي شخص سواء كان عامل ام غيره، او التحايل عليها، هو يضر نفسه اولا واطفاله ثانيا ومجتمعه ووطنه ككل.

كما شدد معالي ان ظروف الاحتلال وتداخل المستوطنات بين المحافظات والقرى والبلدات، وتحكمه بالمعابر والحواجز، وتعمد جنوده البصق على المركبات او لمس الصرافات الالية،  جعل الامكانيات شحيحة وقليلة ولا تكفي، وبالتالي لا بد  هنا من الوعي وتقوى الله ومخافته لمنع انتشار كورونا، والحد من تفشيه.

وثمن معالي كل شرائح المجتمع الملتزمة والواعية، وكل من يعمل ويسهر على أمن ووقاية شعبنا في كل ربوع الوطن المحتل، داعيا الله ان يوحد كلمة شعبنا، ويخلصنا من الاحتلال وكورونا، معا وان يفك قيد اسرانا ونفرح بهم بيننا قريبا.

ويشار الى ان مجلس العائلات في سلفيت تأسس على زمن الشهيد الراحل ياسر عرفات وزاره خلال الحصار ووافق عليه واشاد بعمله، ويقوم على تحسين العادات والتقاليد وترك السلبية منها وتطوير الجيد منها، وتقديم العون للمؤسسات في مجالات الخير عامة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - سلفيت