حذر مركز حماية لحقوق الإنسان من خطورة دخول قطاع غزة في كارثة إنسانية لايمكن التكهن بنتائجها وأثارها مع استمرار العجز الكبير في شرائح الفحص والمستلزمات والاجهزة الطبية اللازمة لمواجهة جائحة كورونا، واستمرار الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على القطاع منذ اكثر من 13عاما، واستمرارها في فرض القيود على إدخال تلك المستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذا الوباء لاسيما بعد إعلان وزارة الصحة والجهات المختصة بالقطاع عن عجز كبير في مسلتزمات الفحص والتي ستحد من قدراتها على استقبال الأعداد الكبيرة من العائدين واجراء الفحص الدوري للمحجورين في مراكز الحجر، وهو ما يهدد بانهيار كافة الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة للحيولة دون دخول الوباء لداخل قطاع غزة.
يذكر أن وزارة الصحة قد أعلنت أمس على لسان المتحدث بإسمها د. اشرف القدرة المتحدث بأن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في الادوية بنسبة 44% ، و35% من المهام الطبية ، و 65%من المواد المخبرية، وأضاف بأن الوضع الصحي في قطاع غزة مقلق للغاية جراء الحصار الإسرائيلي .
وكان باحثي المركز قد اطلعوا من الجهات المختصة على حجم العجز والصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي في تنفيذ برامجه الوقائية والعلاجية في مواجهة جائحة كورونا، وفي ضوء ذلك فان المركز يحذر من حدوث كارثة مفجعة تهدد حياة اكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني يعيشون في القطاع ، وبدوره يطالب:
1. بالضغط على سلطات الاحتلال لانهاء حصارها لقطاع غزة والسماح بادخال كافة الاحتياجات اللازمة لحياة اكثر من 2مليون شخص يعانون من الحصار منذ اكثر من 14عاما، ويتهددهم الوباء.
2. بالضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتحمل مسئولياتها تجاه الأراضي المحتلة ولا سيما قطاع غزة وإدخال وكافة الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لممواجهة وباء "كورونا".
3. الامم المتحدو والدول الاعضاء الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة الى ايفاد لجنة دولية مختصة لمعاينة الأوضاع الصحية في الاراضي الفلسطينية وخصوصاً قطاع غزة، والصعوبات التي يعانبها هذا القطاع في مواجهة جائحة كارونا في ظل القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وسياساتها التمييزية العنصرية على هذا الصعيد.