قال وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي إن "القدس تشهد انتهاكات فاضحة بحق أهلها في زمن الكورونا"، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل كجزء من المنظومة الرسمية الفلسطينية، وبتناغم وانسجام مع المستوى المؤسساتي والشعبي في القدس.
وأضاف الهدمي خلال الإيجاز الصحفي المسائي حول آخر مستجدات فيروس كورونا في فلسطين، يوم الخمس، أن القدس تشهد أزمة مزدوجة من الاحتلال والوباء ما يعقد مهمتنا، لكننا قررنا القيام بدورنا رغم أن الاحتلال يواصل قمع ابناء شعبنا في القدس، ويتعمد تسييس مواجهة فيروس كورونا بإخفاء خارطة انتشاره وأعداد المصابين ما يصعب مواجهته، ويتعمد عرقلة عمل المؤسسة الرسمية الفلسطينية.
وأضاف أنه رغم ما تعانيه القدس من الفيروس إلا أن الاحتلال لم يوقف الاعتقالات وتنفيذ قمع المواطنين واعتقال المسؤولين الفلسطينيين واقتحام المقار الطبية، كما جرى مع المركز الطبي للجان الطوارئ في سلوان، مؤكدا أن على اسرائيل تحمل مسؤوليتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وأن حجب المعلومات عن انتشار الفيروس يعقد من جهود وقف انتشاره وهو أمر غير أخلاقي.
وقال إن بلدات المحافظة شهدت معدلات إصابة مرتفعة خصوصا منطقة شمال غرب القدس، وشهدنا وصول الوباء لجنوب غرب القدس، حيث وصل عدد الإصابات في القدس إلى 118 حالة حسب التقديرات.
وقال إن الوباء أظهر المعدن الأصيل لأبناء شعبنا في القدس بشكل عكس صورة مشرقة للمقدسيين في وطننا العزيز، ورغم الظروف والاعتقال والتهديدات فإن وزارة شؤون القدس لم تتوقف عن تنفيذ برنامج الطوارئ الذي وضعته الحكومة، التي تضع القدس على رأس سلم أولوياتها.
وبين أنه تم تقديم المساعدات الطارئة للسكان في بلدات المحافظة، وتم اتخاذ إجراءات ميدانية لمحاربة الفيروس ومنعه من الانتشار، وداخل القدس تبذل الوزارة كل ما بوسعها رغم إجراءات الاحتلال، ونسقت مع مشافي القدس لمواجهة الفيروس، وأجرت ما يمكن لوقف الاعتداءات الصحية وتقديم العون للمؤسسات الصحية.
وقال إن مهمتنا تتركز على محاصرة الفيروس ومنعه من الانتشار، واستنادا للمعلومات التي حصلنا عليها فإن عدد الاصابات التي تم رصدها 81 إصابة في القدس، وهذا الرقم وصلنا إليه بصعوبات جمة، وهناك خلايا عمل تعمل في القدس لرصد كل حالة فيها في ظل تعتيم الطرف الآخر، وكان آخر هذه الإصابات 5 في مستشفى المطلع و3 في جبل المكبر، بينما تتركز الإصابات في سلوان يوجد إصابات في بيت حنينا وشعفاط وصور باهر والبلدة القديمة، مشيدا بالتزام أهالي مدينة القدس بتعليمات الجهات الرسمية.
وقال: "رصدنا في وزارة القدس مخططات استيطانية كبرى على أراضي القدس الشرقية خلال الشهرين الماضيين، ما يؤكد أن الحكومة الاسرائيلية تستخدم كورونا كغطاء للاستيطان".
وأكد تكامل الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة هذا الفيروس كتفا بكتف، متوجها بالتحية لكل المبادرات الاجتماعية والمؤسسات المقدسية التي وضعت كل إمكانياتها في خدمة المجتمع المقدسي، وكذلك جهود شبكة مستشفيات القدس ونقابة الأطباء والتعاون بين مختلف المؤسسات الرسمية وأركان دولة فلسطين