حماس تؤكد أن مبادرتها لا تزال قائمة

فصائل تدعو السلطة لإعادة رواتب ومستحقات الأسرى المقطوعة

 أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن تحرير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمانة يتحملون في سبيل تحقيقها بذل أقصى الجهود، مشددة على ضرورة إعادة السلطة الفلسطينية صرف رواتبهم الأسرى ومخصصات عائلاتهم المقطوعة.

ففي بيان لها أكدت حركة حماس أن مبادرتها "ما زالت معروضة على الاحتلال، والتي تأتي في سياق إنساني نظراً للمخاطر الصحية المحدقة بالأسرى في ظل جائحة كورونا، وأن الباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال على هذا العرض.

وشددت الحركة على أن "قضية الأسرى ستبقى على سلّم أولوياتها، وأنها ستعمل جاهدة بالوسائل كافة على تحريرهم، ولن يهدأ لها بال حتى تحقق الحرية لقادتها وأبنائها."

وحمّلت الحركة الاحتلال، "المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب، مؤكدة أنّ تلك الجرائم المتعمدة والمستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم".

بدورها حذرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها الاحتلال من أي مساس بالأسرى مؤكدة أن العمل على تحريرهم واجب وأمانة تتحمل المقاومة مسؤولياتها.

وطالبت الحركة  في بيان لها بعودة صرف مخصصات عائلات الأسرى التي تم قطعها دون وجه حق وضرورة حماية عائلاتهم ورفض أي تعدي عليهم أو المساس بحقوقهم ودم ماحقة المحررين منهم.حسب البيان

كذلك شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة ضمان حقوق الأسرى وذويهم وأسرهم ومستحقاتهم، مطالبة بوقف وإنهاء الإجراءات التي أقدمت عليها السلطة الفلسطينية بحقهم، وإعادة الرواتب المقطوعة لمستحقيها من الأسرى والأسرى المحررين وذويهم.

ودعت الجبهة الى ضرورة الإسراع بصوغ إستراتيجية وطنية موحدة، تجمع بين أشكال العمل الرسمي والشعبي والمجتمعي والمؤسساتي، بما يضع قضية الأسرى وحقوقهم في واجهة النضال على مختلف الصعد الدولية والإقليمية والمحلية

من جانبها طالبت حركة المقاومة الشعبية المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التحرك العاجل والفوري، لتوفير الحماية لأسرانا وطالبت مؤسسات التضامن مع أسرانا إلى رفع الصوت عاليًا في كافة المحافل الدولية للتعريف بمعاناتهم وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكمة الدولية.

وكانت الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال أكدت، في بيان لها أنها تعيش حربًا ضد السجان والوباء وأنها ستتخذ خطوات تصعيدية مصيرية إن لم يقوم الاحتلال بواجباته في حمايتهم أمام هذا الوباء وإن استمر في حرمانهم من حقوقهم.

وأكدت أن إدارة السجون استغلت وباء كورونا، واعتدت على حقوق الأسرى ومكتسباتهم التي ارتقى من أجلها مئات الشهداء وخاضوا لأجلها عشرات الإضرابات.

وشددت الحركة الأسيرة على أن "معركتنا مع هذا الوباء لن تثنينا عن مواجهة قمع السجان وقراراته الإجرامية"، قائلة: "رغم صلف الاحتلال وظلمه ومعيقاته المختلفة ستبقى إرادةُ الحياة منتصرةً على آلة الموت".
من جانبها، دعت حركة المجاهدين الفلسطينية، إسرائيل "لالتقاط المبادرة التي أطلقتها المقاومة للإفراج عن المعتقلين الأطفال والنساء وكبار السن في ظل انتشار فيروس كورونا".

وطالبت المجاهدين الجهات المختصة بالأسرى بالضغط على إسرائيل، "لإدخال مواد التعقيم والتطهير للمعتقلين في السجون، ولإنهاء سياسة الاهمال الطبي التي تزيد من معاناتهم، وتسببت في استشهاد العديد منهم".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية