قالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن "العالم كله يواجه جائحة الوباء الا شعبنا وفي مقدمته اسرانا الابطال يواجهون "جائحتين" جائحة وباء كورونا وجائحة الاحتلال".
واعتبرت الوزارة في بيان صدر عنها، يوم الجمعة، "يوم الأسير رسالة حرية ضد استمرار الاحتلال في اعتقاله لأسرانا الابطال ، وإمعانه في سياسات القهر، والإهمال الطبي، والتنكيل، والحرمان من الزيارات، والتفتيش العاري، والعزل، وكل أشكال انتهاك الكرامة الإنسانية، والخرق المتواصل لقواعد القانون الدولي الإنساني، والدولي لحقوق الإنسان."
وأكدت أن حلول 17 نيسان هذا العام يتزامن مع جائحة "كورونا" والتي باتت تهدد أسرانا، في وقت تصر فيه إسرائيل على عدم إطلاقهم، وخاصة المرضى منهم وكبار السن، وترفض كل الدعوات لحمايتهم من الجائحة، بل على العكس، تواصل سياسة الإهمال الطبي، ولا تتخذ أية إجراءات لحمايتهم من الفايروس، وهي بذلك تتحمل كامل المسؤولية عن حياتهم وسلامتهم الصحية .
ورأت الوزارة في يوم الأسير مناسبة هامة لمحاكمة دولة الاحتلال، التي اعتقلت أكثر من مليون فلسطيني منذ النكبة، وقتلت 222 أسيرًا داخل السجون والمعتقلات من عام 1967، ومارست سياسات الموت البطيء والإعدام التدريجي، وأمعنت في العزل داخل منافي الأحياء، وأقرت قوانين عنصرية تمس بحياة أسرانا بدم بارد، وتحاكم أطفالنا وزهراتنا، وتشرعن الاعتقال الإداري.
وأطلقت نداءً للجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر الأطر الراعية لحقوق الأسرى؛ للضغط وإطلاق سراح أسرانا وخاصة المرضى، وكبار السن، والأطفال، والأسيرات، وطي ملف الاعتقال الإداري، وتأمين كل حماية ممكنة من "كورونا" داخل المعتقلات، والتوقف عن المماطلة في توفير العلاج.
ودعت الوزارة وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية الى منح الأسرى الاهتمام الذي يستحقونه في هذا الظرف العصيب الذي يعصف بالعالم ، بصفتهم يحملون لواء الدفاع عن كرامة شعبنا العربي الفلسطيني وامتنا العربية المجيدة وابناء الانسانية جمعاء.
كما دعت وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية وابناء شعبنا الى التظاهر والوفاء لهذه المناسبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بنشر صور اسرانا الابطال ونشر قصص حياتهم وبطولاتهم التي سطروها وما زالوا يسطرونها يومياً في سبيل الدفاع عن الحرية والكرامة الانسانية .