أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن ذكرى يوم الأسير تأتى هذا العام في ظل تعاظم الخوف والقلق على حياة الأسرى نتيجة انتشار جائحه كورونا والتي ضاعفت المخاطر على حياتهم في ظل عدم تعامل الاحتلال بجديه مع هذه الوضع الاستثنائي .
وأضاف "أسرى فلسطين" بأن هذا العام يختلف بشكل كبير عن كل الأعوام السابقة من حيث اضافة حلقة حصار ومعاناة جديدة على الأسرى فقد كانوا يقبعون بين مطرقة السجن الذى يقتضم اعمارهم شيئاً فشيئاً وبين سندان اجراءات الاحتلال الاجرامية بحقهم وحرمانهم من كل حقوقهم، واليوم اضيف لها الخوف والقلق والترقب خشية من وصول الفيروس للسجون .
وأشار "أسرى فلسطين" الى ان الاحتلال يتعمد عدم توفير وسائل الحماية والوقاية للأسرى لكى يعيشوا حالة القلق والخوف والانتظار القاتل خشية على حياتهم من امكانية وصول الفيروس المعدي الى السجون التي تعتبر ارضية خصبة لانتشار الامراض، حيث سيوقع كارثة كبرى في صفوفهم نتيجة الاكتظاظ وعدم توفر ادنى مقومات الرعاية الصحية .
الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز قال بان انتشار كورونا اجبرنا هذا العام على تغير طريقة التضامن مع الأسرى حيث حرم الشعب الفلسطيني من اقامة الفعاليات الشعبية والتجمعات المساندة للأسرى والتي تعودنا عليها في كل عام تزامناً مع يوم الأسير، مشدداً على تفعيل التضامن الإعلامي والإلكتروني كبديل عن الفعل الشعبي في هذا الوقت.
وأعتبر الأشقر أن التضامن مع الأسرى لا يجب ان يقتصر على يوم السابع عشر من نيسان فقط، بل يجب أن يستمر على مدار العام، لان معاناة الأسرى مستمرة ، ولا تتوقف وغير مرتبطة بمناسبات او مواعيد، وإجراءات الاحتلال تخنقهم طوال الوقت، مشيرا الى ان معاناة الأسرى لا تنتهى الا بالحرية واغلاق السجون .
وبين الأشقر بأن (5000) اسير فلسطيني يعيشون ظروف قاهرة في سجون الاحتلال، من بينهم 40 أسيرة ، و180 طفلا تتجاوز اعمارهم ال 18 عاماً، ، و700 اسير منهم مرضى يعانون من أمراض مختلفة وعدد منهم يعانى من امراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي، وهناك 51 اسيراً امضوا ما يزيد عن 20 عاماً ، وهؤلاء جميعاً معرضين للخطر الشديد كون مناعتهم ضعيفة ولا تتحمل المرض والوباء.
وحذر الاشقر من الخطورة المترتبة على استمرار عمليات الاعتقال بحق ابناء شعبنا نتيجة احتكاك جنود الاحتلال للمعتقلين بشكل مباشر ، وكذلك ضباط التحقيق والسجانين في مراكز التوقيف والتحقيق الذى ينقل اليها المعتقلين الجد ، وهناك خشية من انتقال المرض الهم كون الوباء منتشر بشكل كبير في المجتمع الإسرائيلي .
ودعا الاشقر الى توحيد الجهود لنصره الأسرى، ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، وتجديد العهد لهم والعمل لوقف الانتهاكات بحقهم، وحمايتهم من المخاطر المتعددة التي تحيق بهم، والسعي بكل الوسائل لضمان تحقيق حريتهم وعودتهم إلى بيوتهم وعائلاتهم معززين مكرمين ، وهذا واجب وطني وديني، عوضاً عن كونه واجباً أخلاقياً وإنسانياً .
كما ثمن موقف المقاومة الفلسطيني التي تؤكد في كل مناسبة بانها باقية على العهد بتحرير الأسرى ، وانها تسعى من اجل اخراج صفقة تبادل مشرفة بما تملك من اوراق القوة ، وان مماطلات الاحتلال ومكره لن تثنيها عن التثبت بمواقفها بضرورة انجاز صفقة وفاء الاحرار الثانية .