أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في يوم الأسير الفلسطيني بان الاحتلال لا يزال يعتقل 50 محرراً ممن أطلق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت في أكتوبر من العام 2011، منذ 6 سنوات متواصلة كورقة ابتزاز وضغط على المقاومة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان المبادرة التي أطلقتها حركة حماس مؤخراً أعادت الأمل في نفوس الأسرى المعاد اعتقالهم بالحرية، وان قضيتهم لا تزال حاضرة، حيث لن يكون هناك أي اتفاق جديد قبل ان يتم الافراج عنهم .
واعتبر الاشقر بأن كل الحلول السلمية والمناشدات لإغلاق هذا الملف واطلاق سراح اسرى صفقة وفاء الاحرار قد ذهبت ادراج الرياح، في ظل اصرار الاحتلال على جعل قضيتهم ورقة للمساومة والابتزاز، ولم يعد امامهم سوى انتظار ان تتمكن المقاومة من تحريرهم بالتزامها بالإفراج عنهم بما تمتلك من أوراق قوة عند البدء بأى مفاوضات جديدة.
وبين الأشقر بأن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة لكل الأسرى المحررين الذين لا زالوا مختطفين وعددهم (50) اسيراً وغالبيتها أحكام بالسجن المؤبد، أو عشرات السنين، بشكل يخالف بنود الاتفاق الذى تم برعاية وضمانات مصرية .
وأشار الاشقر الى ان عدد منهم انتهت محكومياتهم التي صدرت بحقهم بعد اعاده اعتقالهم، الا ان الاحتلال رفض اطلاق سراحهم، وأعاد لهم الأحكام السابقة، وفى مقدمتهم عميد الأسرى "نائل البرغوتي" الذى صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 30 شهراً، وبعد أن انتهت لم يطلق سراحه، و أعيد له حكمه السابق بالسجن المؤبد.
ونوه الأشقر الى ان اعتقال محررين صفقة وفاء الأحرار لم يكن مرتبطأ بعملية الخليل منتصف العام 2014، انما بدء بعد إتمام الصفقة بشهرين فقط، حيث بدء الاحتلال بإعادة اعتقال بعضهم بحجة عدم حضورهم إلى مقار الإدارة المدنية أو خروجهم من مناطق سكناهم، واستدعاء آخرين للمقابلة.
مشيراً الى ان العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد حادثة في الخليل، حيث اختطف الاحتلال (74) منهم محررا دفعة واحدة خلال ايام فقط، وبينما أطلق سراح 24 منهم، لا يزال (50) يقبعون رهن الاعتقال السياسي ويستخدمهم الاحتلال كورقة مساومة .
وشدد "أسرى فلسطين" على المقاومة وعلى رأسها حركة حماس ان تصر على اطلاق سراح كل محرري الصفقة الاولى قبل الخوض في أي حديث عن صفقة ثانية، والتشديد في الشروط والالتزامات حتى لا يتكرر هذا الامر في صفقات قادمة .