قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة ،يوم الأحد، أن الوزارة تعكف حالياً على وضع الخطط لعودة العمل في المشاريع الإنشائية، لتكون جاهزة أمام الحكومة للتطبيق التدريجي فور تحسن الظروف الصحية، على أن تراعي جميع المعايير الصحية والأمنية والفنية والإقتصادية التي أقرتها الحكومة.
وأضاف زيارة، أنه على الرغم من الأزمة المالية، فإن جميع المشاريع قيد التنفيذ والمشاريع الممولة خارجياً لن تلغى، وستستأنف فور سماح الظروف الصحية بذلك. وأن الوزارة تباشر حالياً اجراءات الإستلام للمشاريع المنجزة، واتمام معاملاتها المالية.
يأتي ذلك عقب عدة لقاءات لزيارة متتالية مع إتحاد المقاولين، برئاسة رئيس الاتحاد زاهر حميدات، ونقابة المهندسين، برئاسة جلال الدبيك، بهدف توحيد الرؤى والجهود، ووضع خطط عمل وأليات تنفيذية، لعودة قطاع الإنشاءات للعمل. حيث تم التنويه من المشاركين للدور الرئيسى الذي تلعبه صناعة الإنشاءات في تحريك العجلة الاقتصادية وخدمة المواطنين.
كما تمت مناقشة سبل تقليل الضرر الواقع على العاملين في هذا القطاع، من عمال وفنيين ومهندسين فقدوا دخلهم نتيجة توقف العمل في المشاريع حفاظاً على حياة المواطنين.
وفي السياق، سمح زيارة للمكاتب الهندسية بإستئناف مشارع التصاميم عن بعد، وبالتنسيق مع نقابة المهندسين لوضع الآليات المناسبة للتنفيذ، كذلك تم السماح للمهن الفردية مثل الصيانة والسباكة والترميم وما شابه، بإستئناف اعمالها داخل البيوت، بشرط مراعات المعايير الصحية والأمنية التي أقرتها الحكومة.
من جهته، أشاد الدبيك بالدور الذي يقوم به مهندسي الوزارة مع لجان الطوارئ في جميع المحافظات.، مؤكداً على ضرورة التركيز على المشاريع المشغلة لأكبر عدد ممكن من العمال والفنيين والمهندسين، بعد انحسار الوباء، وذلك للمساهمة في الخروج من الأزمة الاقتصادية ولمساعدة أكبر عدد من أسر العاملين في هذا القطاع.
واتفق المجتمعين على مواصلة التشاور بينهم فيما يخص قطاع الانشاءات في ظل قرارات الحكومة الخاصة بمقاومة وباء الكورونا.