توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنداء مفتوح إلى منظمة الصحة الدولية، تدعوها فيه إلى التدخل فوراً لكشف ملابسات تسارع إنتشار وباء كورونا في صفوف المقدسيين، والذي ارتفعت أعداده بشكل يدعو للشك، خاصة وأنه وصل إلى معادل ثلث المصابين بالوباء في المناطق الفلسطينية المحتلة كلها، الأمر الذي يؤكد فشل سلطات الإحتلال في مجابهة الوباء من جهة، وإهمالها مكافحته بالشكل الجدي في القدس المحتلة، من جهة أخرى، وعدم توفير المستلزمات الضرورية لصون صحة القدسيين.
وقالت الجبهة في بيان لها، يوم الاثنين، إن تصاعد أعداد المصابين بكورونا بين المقدسيين، في ظل الإحتلال، يتلاقى مع تصاعد أعدادهم كذلك في البلدات العربية داخل إسرائيل، في ظل شكوى عارمة من أهلنا فيها من غياب اللوازم والتجهيزات الضرورية لإجراء الفحوصات والمعاينات بالمعدلات المطلوبة بين المواطنين، وتوفير وسائل الحماية الضرورية.
وأضافت الجبهة أنه لم يعد مجالاً للشك في إن سلطات الإحتلال باتت تتواطأ مع الوباء ضد أبناء شعبنا، في عموم الأراضي الفلسطينية، في ظل سياسة فاشية وعنصرية، خالية تماماً من أية معايير ومقاييس إنسانية.
وقالت الجبهة إنه في الوقت الذي يطلق فيه الأمين العام للأمم المتحدة نداءاته للتعاون بين الشعوب، وبين السلطات لبناء عالم آمن خالٍ من كورونا؛ تعمد سلطات الإحتلال إلى استغلال الوباء بأبشع الأشكال.
ودعت الجبهة منظمة الصحة العالمية للتدخل فوراً، لحماية أهلنا في القدس المحتلة، وفي عموم الأراضي الفلسطينية من وباء كورونا، والمخططات الفاشية للإحتلال لإستغلال هذا الوباء، في حربها المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني.