لماذا انتشر مرض فيروس كورونا بصوره مرعبه في الدول الغربيه مقارنه بالدول الاسلاميه والدول الافريقيه ؟؟

بقلم: سهيله عمر

سهيله عمر

بدايه اتمنى الامن والعافيه لكل شخص بالعالم. وادعو الله ان يكف كافه سكان العالم من شر هذا البلاء الطاريء وهو مرض كورونا.

توارد في ذهني تساؤل عابر: لماذا ينتشر مرض فيروس كورونا بهذه الصوره المرعبه في الدول الغربيه كالدول الاوربيه وامريكا واستراليا وغيرها ويطيخ بالاف الموتى بها بايام معدوده بينما انتشر بندره في الدول الاسلاميه والافريقيه. مع ان المنطق يقول ان الدول الغربيه تملك كل الوسائل الوقائيه والعلاجيه والتكنلوجيه لزياده المناعه لدى المواطنين ووقايتهم من هذا المرض مقارنه بالدول الناميه.

سأحاول ان اضفي برايي المتواضع ببساطه شديده بدون الخوض في تحليلات عميقه حيث انني لست طبيبه كما ان معظم المحللين والاطباء والسياسيين والاقتصاديين اختلفوا كثيرا في ايجاد اجابه لسبب انتشار هذا الفيروس بهذه الصوه المرعبه والاطاحه بالاف الموتى بايام معدوده.

لا اعتقد ان هناك مؤامره فيما يختص بانشار فيروس كورونا. لان امريكا واروبا والصين اكثر من تضرروا من حيث عدد المصابين والموتى. كما ان امريكا تتحكم بالعالم اجمع من خلال سيطرتها على التكنلوجيا فلا يمكن ان تنافسها الصين او روسيا اي دوله اخرى بالعالم.

سأضرب ابسط مثال. كل مواقع التواصل الكبرى كقوقل والفيس وتويتر وغيرها هي مواقع امريكيه. وقس على ذلك المواقع التي نسجل بها من خلال حساب قوقل كاليوتيوب و blogger و meduimو googleplay . وموقع برامج الموبايلات googleplay تابع لقوقل أي امريكي. وحتى جميع مواقع نشر الكتب الكترونيا كامازون و lulu و draft2digital وgoogle book partner و kobo و smashwords والعديد غيرها مواقع امربكيه. واكبر سبرفرات الايميل كالميكرسوفت وياهو امريكيه. وحتى شركات انظمه التشغيل والبرمجيات كميكروسوفت ولينكس امريكيه. بل حتىgoogle authenicator امريكي. واكبر البنوك الالكترونيه كبيونير وقوقل ادسنس وبيبال وادفكش وكثير غيرها امريكيه. وانظمه بطاقات الصراف الالي الفيزا والماستر كارد امريكيه. ومعظم شركات الصرافه كالويسترن يونيون امريكيه. واكبر مواقع المحادثات عبر النت كالواتس اب والسكايب امريكيه.

وحدث ولا حرج عن سيطره امريكا على التكنلوجيا بالعالم. مختصر القول امريكا تملك كافه الادوات الاستخباراتيه، لانها ببساطه تملك حسابات التواصل الاجتماعي لكافه مواطني العالم. وايضا تملك ايضا معلومات عن حساباتهم البنكيه الالكترونيه وحتى المحليه، حيث ان بطاقات الصراف الالي تعمل بنظام الفيزا او الماستر كارد وهي شركات امريكيه. وايضا تستطيع امريكا ان تلاحق أي شخص بالعالم. على سبيل المثال فقط ايقاف حساب القوقل لشخص سيتسبب له في خساره اقتصاديه ومهنيه كبيره، لانه ستتوقف كل الخدمات التي يحصل عليها من خلال التسجيل بموقع قوقل كاليوتيوب و القوقل ادسنس وال google book partner وال medium وكل ما يسجل به من خلال حساب حساب القوقل الذي تم ايقافه. ولو ارادت ان تلاحق كاتب، فممكن ان توقف حساب الامازون له او حسابه على أي موقع نشر الكتروني اخر له فيخسر منشوراته بهذه المواقع. ولو ارادت ان تلاحق مستثمر، ممكن ان توقف حساب البايونير او البيبال او أي حساب اخر ببنك الكتروني. ولو ارادت ان تتعقب التحويلات الماليه لشخص ما، فكافه التحويلات الماليه تتم عبر شركات امريكيه سواء شركات صرافه او فيزا كارد او ماستر كارد او تحويلات الكترونيه او wire transfer

لذا لا ارى أي مجال ان تنافس الصين او روسيا او اي دوله بالعالم امريكا. لذا نظريه المؤامره واهيه جدا ولا يمكن ان تكون سبب لانتشار مرض فيروس كورونا خاصه ان امريكا والصين اكثر من تضرروا من هذا المرض..

.لكن عوده لتساؤلي، لماذا ينتشر مرض فيروس كورونا بيت سكان الدول الغربيه كاوربا وامريكا مقارنه بانتشاره الطفيف في الدول الاسلاميه او الدول الافريقيه الفقيره.

اعتقد يجب ان نعود للبساطه في التحليل لايجاد السبب بعيدا عن اي تحليلات عميقه. من وجهه نظري، هناك عده عوامل ممكن ان يسشفها اي انسان البسيط:

• اعتقد ان العامل الاول الدين. في الدول الافريقيه ينتشر الدين المسيحي ولديهم خشوع فريد من نوعه لله والسيد المسيح ويكثرون من قراءه العهد القديم والعهد الجديد والصلاه. وتجدهم بالذات عند اي مرض يتضرعون لله تعالى بكل خشوع. وهذا بحد ذاته يشكل حمايه لهم. نفس القاعده تسري على الدول العربيه والاسلاميه حيث يلتزم المسلمون بالدعاء والصلاه للوقايه من المرض وهذا يحد من انتشاره. في حين الدول الغربيه تنتشر بها الشيوعيه، والالتزام بالشرائع والقيم الدينيه جدا ضعيف. وستجد ان نسبه المسيح الحقيقيين الملتزمين بعباده الله قله بالدول الغربيه وامريكا.

• العامل الثاني الذي يحد اكثر من انتشار فايروس كورونا عند المسلمين هو الطهاره حيث نصلي ونتوضإ خمس مرات باليوم ومعروف ان الوقايه من الفايروس يكون من خلال الاغتسال. ولاحظوا ان نسبه انتشار لمرض كورونا في ايران عاليه مقارنه بالدول الاسلاميه الاخرى لانهم شيعه ويتوضأون ثلاث مرات عوضا عن خمس مرات حيث يجمعون الصلوات. ايضا الدول الغربيه لا تستخدم الماء في الحمام المستخدم لقضاء الحاجه ويكتفون باستخدام المحارم عوض من الماء . ومن ثم تجد اغتسال المواطنين بالدول الغربيه بالماء والصابون جدا قليل مقارنه بالدول الاسلاميه.

• العامل الثالث انه بسبب تحرر الدول الغربيه وجهل كثير من المواطنين بعباده الله والقيم الدينيه واستباحه ما يحرمه الدين كالخمر والخنزير والعلاقات اللاشرعيه، ضعف كثيرا الرادع الديني. الرادع في الدول الغربيه اليوم فقط هو رادع قانوني. ولكن الرادع القانوني لا يمكن ان يؤسس بيئه خصبه لتوفير الامن والامان بين المواطنين. أي قد تجد شخص يمكر ويؤذي شخص ما بدون أي رادع ديني يقينا منه ان القانون لا يستطيع ان يحاسبه على فعله، فالقانون لا يعاقب على الكذب او الكيد بين الناس على سبيل المثال. العلاقات الانسانيه مبنيه فقط على الاخلاق، والاخلاق منبعها الدين ومخافه الله قبل خشيه القانون. طبعا ضعف التكافل الاجتماعي بوازع ديني سيتسبب في صعوبه السيطره على انتشار المرض.

خلاصه القول، وفق منظوري، ارى ان الوقايه من هذا البلاء وهو مرض كورونا يتطلب اولا الوضوء والاغتسال من خلال الصلوات الخمس والاستحمام بشكل يومي، وثانيا الدين والتقرب لله وثالثا تقويه التكافل الاجتماعي في المجتمع من خلال تقويه الاخلاق والرادع الديني .

واعرض كلام اعجبني عن ازمه فيروس كورونا من الشيخ ابو مجاهد السوسي. الشيخ ابو مجاهد السوسي يقول:

((يقول الأطباء انه مرض يصيب الرئتين فلا يترك للحياة بقاء ...

ويقول العلماء أنه مجرد فايروس ... وفي معاملنا لكل داء دواء ...

ويقول الخبراء ... أنه وباء مفتعل لضرب اقتصاد دول معينة دون عناء ...

ويقول ذوي القبعات السوداء ... أنها حرب بيولوجية خفية لتقديم الطاعة والولاء ...

ويقول رجال الدين أصحاب العمامات والصليب والقديسين ذوي الرداء ... هذه نهاية العالم .... هذا هو الفناء ...!!

ولكني أقول ... إن هذا الوباء ما هو الا جندي من السماء..

أرسله الله إلينا ... ليقيم الحجة علينا ... ولن يدركها سوى العقلاء ...

فلا عذر اليوم للذين نهاهم الإسلام عن المخالطة وكانوا يتصافحون بالعناق والقبل

واليوم نراهم يلقون التحية من أمتار حتى يضمنوا لأنفسهم السلامة ...

ولا عذر للتي أمرها دينها بالحجاب والنقاب فاستهزأت به ونعتته بالجهل والتخلف

واليوم نراها ترتجف كالبطريق فلا تخرج للشارع بدون قفازين وكمامة ...

ولا عذر للذي سخر من صلاتنا وقال إنه طاهر نقي ولا يحتاج لوضوء

واليوم يكرر غسل يديه بقوة حتى يكاد ان يكسر عظامه ...

ولا عذر للملحد للذي ابى ان يؤمن برب حتى يلمسه ويراه

وهو الآن في حجر صحي يرتعب من عدوى لا ترى أمامه ...

ولا عذر للكثيرين .... حتى يصحى كل ضمير ويعرف مقامه ...

غدا عند الله ستعلمون أن هذا الوباء ...

ما هو إلا جندي من السماء ...

ليقيم الحجة عليكم إن كنتم عقلاء ...!!

فلكم الفناء ... ولله البقاء.

((

اللهم اهدينا واغفر لنا ذنوبنا. ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به. اللهم نسألك العفو والعافية ونسألك دخول الجنة بلا عذاب ولا شقاء. ارفع عنا هذا البلاء واحفظنا. اللهم استرنا في الارض وفي يوم العرض يا رب العالمين يا ذو الجلال والاكرام

سهيله عمر

[email protected]

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت