تسلمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية مجموعة من المواد الطبية المستخدمة لمكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تبرعت بها حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم.
ووفقا للسفارة الصينية بمصر، فقد شملت تبرعات حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، 100 ألف قناع جراحي و15 ألف قناع N95 وألف بدلة واقية و1200 مجموعة اختبار للفيروس.
وأعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبد الغفار أثناء استلامه المواد عن شكره وتقديره للحكومة الصينية وحكومة شينجيانغ.
وأشاد بتعامل الصين مع أزمة تفشي فيروس كورونا الجديد، مؤكدا أن مكافحة الصين للفيروس حققت نجاحا كبيرا.
ومن جانبه، أعرب سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ، عن تقديره للمساعدة التي قدمتها الوزارة للطلاب الصينيين في مصر، مؤكدا أن الطلاب المصريين في الصين آمنون وسالمون.
وقال لياو إن التبرع بالمواد يعكس العلاقات العميقة بين البلدين، مؤكدا أن هناك أسبابا قوية لتعميق العلاقات الثنائية بشكل أكبر بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا الجديد.
في سياق متصل، عقدت السفارة الصينية بالقاهر، المؤتمر الصحفي السابع عبر شبكة الإنترنت حول آخر التطورات بشأن فيروس كورونا الجديد، عرض خلاله سفير الصين بالقاهرة وضع مكافحة الفيروس في الصين والتعاون في هذا الصدد بين البلدين.
وبحسب السفير، سيكون هناك دفعة ثانية مقررة للوصول إلى مصر يوم الثلاثاء ودفعة ثالثة قيد التنسيق بين الجانبين، بعد وصول الدفعة الأولى من المواد الطبية لمكافحة الفيروسات من الحكومة الصينية والتي سبق وتسلمتها مصر.
وتسلمت مصر الخميس الماضي شحنة من المساعدات الطبية، وشملت الشحنة أربعة أطنان، تضمنت مستلزمات طبية وقائية منها 20 ألف كمامة N95، و10 آلاف من ملابس الوقاية، بالإضافة إلي 10 آلاف كاشف خاص بفحص الأحماض النووية لفيروس كورونا الجديد.
وأكد لياو أن آثار الفيروس على مشروعات التعاون الثنائي الكبرى في مصر محدودة ولن يكون هناك تغيير في سياسة الاستثمار من الجانب الصيني في المستقبل.
وقال وكيل أول مجلس النواب (البرلمان) المصري السيد محمود الشريف، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن التعاون بين بلاده والصين خلال أزمة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، "نموذج يؤكد أن العلاقات متينة على مستوى الشعبين والقيادتين" في البلدين.
ووجه الشريف "التحية للشعب الصيني العظيم، وقيادته بزعامة الرئيس شي جين بينغ، والحزب الشيوعي على إدارتهم الرائعة لأزمة فيروس كورونا، وذلك ليس بغريب على الدولة الصينية".
ووصف البرلماني المصري، تعامل الصين مع الدول التي انتشر بها الفيروس بأنها "معاملة إنسانية ملحوظة للجميع"، مشيرا إلى أن "الصين تعطي رسالة للعالم بأنها تفتح أيديها لعلاقات طيبة مع الجميع".
وتابع أن "الصين توجه كل إمكانياتها وخبراتها التي تغلبت بها على هذا المرض للعالم، فهي تتعاون مع العالم بكل انفتاح، وقامت بنشر الأبحاث العلمية المتعلقة بهذا الفيروس، كما قدمت مساعدات لدول كثيرة من أجل القضاء على هذا المرض".
ودعا الصين ومصر، بما لديهما من علاقات وعمق حضاري كبير، إلى تطوير وتنمية التعاون الاقتصادي بينهما بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة من أجل التغلب على التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا الجديد.
وتتخذ الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا الجديد، أبرزها فرض حظر تجول جزئي في أنحاء البلاد من الثامنة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات.
كما قررت تعليق الطيران بجميع المطارات حتى 23 إبريل الجاري، وإغلاق المحلات والمقاهي والمراكز التجارية، وتعليق النشاط الرياضي، ووقف العمل بالجهات والمؤسسات الحكومية غير الحيوية، وتخفيف كثافة العمل بالمؤسسة العاملة.