قال رئيس صندوق "وقفة عز" طلال ناصر الدين، إن اجمالي التبرعات للصندوق بلغ 13 مليون دولار حتى اللحظة.
وأضاف ناصر الدين، في مؤتمر صحفي في رام الله يوم الخميس، نضع نصب اعيننا ان يصل الى 20 مليون دينار اردني قبل تاريخ 15 أيار، مشيرا إلى ان تحقيق ذلك مرهون بعطاء وهمة المقتدرين من القطاع الخاص الفلسطيني، ورجال وسيدات الأعمال والمؤسسات والأفراد في الوطن والشتات.
وأعلن الثامن من أيار يوما وطنيا للتبرع للصندوق من أجل مساندة القطاعات المتضررة جراء ازمة "كورونا" في فلسطين.
وأشار إلى أن الصندوق بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية والشركاء الإعلاميين، سيعملون على حشد وتكثيف التبرعات خلال هذا اليوم للصندوق عبر موجة إعلامية مفتوحة تشارك بها كافة المحافظات الفلسطينية، والجاليات الفلسطينية في الشتات للوقوف وقفة عز ويد واحدة في مواجهة تداعيات ازمة انتشار فايروس كورونا والتغلب على آثار الجائحة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
واستعرض آخر المستجدات المتعلقة بالصندوق وحجم التبرعات التي تم تجميعها والإجراءات المتبعة في صرف التبرعات، والإجراءات الإدارية التي يتخذها الصندوق لضمان النزاهة والشفافية في إدارة موارده.
وأكد أن "الهدف من تأسيس الصندوق هو تركيز الجهود الوطنية في مواجهة الجائحة بتكافل أبناء شعبنا وتعاضد سواعده"، مشيرا إلى أن الصندوق سيوجه دعمه لمساندة ثلاثة قطاعات رئيسية متضررة، وهي: العائلات الفلسطينية المتكشفة جراء الأزمة، ومساندة العمال الذين فقدوا سبل رزقهم ومصادر دخلهم من عمال المياومة والعمال الموسميين وغيرهم، ورفد احتياجات القطاع الصحي الفلسطيني من أدوية وأجهزة ومعدات طبية.
وأكد ناصر الدين، ان رأس المال الفلسطيني اثبت مرارا انتماءه لشعبه في مختلف الأزمات التي مر بها وطننا، وانه سيكون أهلا لها هذه المرة أيضا.
وفيما يخص آلية صرف التبرعات، أوضح ناصر الدين انه سيتم صرف التبرعات للعائلات المتضررة جراء الازمة عن طريق البنوك للمستفيدين مباشرة، حيث يتم تجميع القوائم لتزويدنا بها من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، والتي تتبع أنظمة محوسبة متطورة لتقييم حالة كل اسرة متضررة، وسيشرف الصندوق كذلك على هذه الآلية.
ونوه إلى أنه يجري كذلك التعاون ما بين وزارتي العمل ووزارة التنمية الاجتماعية لتزويد الصندوق بقوائم للعمال المتأثرين بالأزمة، لصرف التبرعات النقدية في حسابات مصرفية مباشرة للمستفيدين.
وبخصوص التبرع للقطاع الصحي، اكد ناصر الدين انه سيتم شراء احتياجات القطاع الصحي من أدوية وأجهزة ومعدات طبية بالتعاون مع وزارة الصحة.
وفيما يتعلق بفريق إدارة الصندوق، أوضح ناصر الدين ان الصندوق وطني مستقل، يدار من قبل 30 رجل أعمال من القطاع الخاص الفلسطيني المعروفين، والذين لديهم شبكة علاقات قوية على مستوى الوطن والخارج، والذين تشرفوا جميعا بأداء هذه المهمة الوطنية التطوعية، وكانوا من أوائل المتبرعين للصندوق، مشيرا إلى أن الفريق يعمل جاهدا على تجميع التبرعات من خلال شبكة علاقات كل فرد من افراد الفريق الإداري.
وحول اجراءات الصندوق الداخلية لضمان الشفافية والنزاهة في إدارة الصندوق وصرف موارده، قال ناصر الدين إن الصندوق قام بتشكيل لجان متخصصة من قبل الفريق الإداري، احداها اللجنة المالية التي اوكل لها مراقبة الحركات المالية الواردة الى الصندوق والصادرة عنه.
وأضاف انه تم التعاقد مع مدقق مالي خارجي دولي مشهود بنزاهته وكفاءته، بهدف تعزيز الرقابة على الحركات المالية للصندوق من طرف خارجي، والذي تبرع مشكورا بأداء هذه المهمة مجانا.
وجدد ناصر الدين دعوته لتكاتف الجهود الفردية والمؤسساتية من اجل إنجاح فكرة الصندوق وأهدافه وتوفير موارده خاصة مع حلول الشهر الفضيل، متمنيا ان يعيده الله على شعبنا العام المقبل وقد انتصرت فلسطين على هذا الوباء.
وشكر كل من تبرع للصندوق من مؤسسات وافراد، وكل من ساهم بإيصال رسالته وصوته، خاصا بالذكر الاعلام الفلسطيني الذي وجه له كل التحية والتقدير على وقفته مع الصندوق، مؤكدا انه البلد بحملها أهلها وبهمة الجميع نستطيع ان نعزز من صمود الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة.
والجدير ذكره، أن صندوق "وقفة عز" صندوق وطني أنشأه رئيس الوزراء محمد اشتية بمصادقة الرئيس محمود عباس، بهدف جمع التبرعات والدعم من القطاع الخاص والمجتمع الفلسطيني، خلال حالة الطوارئ، التي تم إعلانها في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.