عطا الله شاهين
لم يتوقع العالم بأن فيروس كورونا سيغير حياة الناس إلى هذا الشكل، الذي نراه من حجر منزلي في كل دول العالم، وحالة طوارئ فرضت في الكثير من الدول لاحتواء هذا الفيروس المرعب، والسؤال متى سيتوقف عظاد كورونا فحتى اليوم قرابة مليونان ونصف المليون مصابين ومائة وسبعين ألفا بعدوى هذا الفيروس، ولم تكن فلسطين بمنأى عن كورونا، الذي اخترقها هذا الفيروس عبر سياح أو من خلال عمال الداخل، وفرض في فلسطين عند ظهور المرض كباقي الدول حجر منزلي، من خلال اعلان حالة طوارئ للسيطرة على كورونا، ولكن رغم كل الاجراءات، التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية، الا أن كورونا ظل يتفشى بنسب ليست مرتفعة في أوساط الفلسطينيين، ولكن رغم عدد الحالات القليلة، التي سجلت في بعض المحافظات، الا انها تشكل خطورة على المواطنين الفلسطينيين من انتشار العدوى، ومن هنا عُزلت المدن عن القرى، وعُزلت كل محافظة عن الأخرى بحواجز لمنع انتشار كورونا، وتعتبر بعض محافظات فلسطين خالية من الاصابات بفيروس كورونا، وهذا يدل على التزام الناس في العزل المنزلي، الا أن الثغرة، التي ما زالت التحدي الاكبر للحكومة الفلسطينية هي دخول العمال إلى أراضي ال ٤٨ ما يعكس حجم المشكلة، التي ما زالت بلا حل، فهناك من يقول بأن العمال يريدون اعالة أسرهم، ولو تعطلوا عن العمل من سيساعدهم؟
لا شك بأن هذا الفيروس أرعب العالم من سرعة انتشاره، وحتى اللحظة لا علاج له، وهذا شيء مقلق، فلا اشارات قريبة تشير الى قرب القضاء عليه، ومن هنا لا بد لنا كفلسطينيين من أخذ الحيطة والحذر، وعدم المخالطة عبر زيارات اجتماعية، لأن المخالطة خطرة في ظل استمرار كورونا في التفشي، ولهذا فالمطلوب من المواطنين اتباع اجراءات السلامة عند الذهاب للعمل، او لشراء الأغذية من السوبرماركتات والمحلات التجارية.
إن هذا الفيروس المرعب عطّل كل شيء في حياتنا، ولكن ليس هناك أي حلّ سريع اذا ما التزمنا في بيوتنا كسلاح فعال لعدم انتشاره بين الناس فالعزل المنزلي أصبت نجاعته في قلة انتشار العدوى الكورونية، فلا داع للقلق فستعود الحياة إلى طبيعتها كلما قلّ عدد الإصابات في محافظات الوطن، لكن الصورة غير واضحة بعد عن هذا الفيروس المرعب، والذي لا أحد يعلم متى سيتوقف عدّاده ؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت