حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من كارثة حقيقية قد تقع في السجون في حال انتشار فيروس كورونا بين الأسرى كونها اماكن مغلقة ومكتظة ولا تتوفر فيها ادنى مقومات الصحة العامة او الرعاية الطبية ، اضافة الى استمرار الاحتلال الاسرائيلي بالاستهتار بحياتهم عبر عدم تنفيذ كل اجراءات السلامة والحماية لهم للحد من وصول الفيروس للسجون .
جاء ذلك عقب الاعلان عن إصابة الأسير الفلسطيني محمد ماجد حسن بفيروس كورونا في مركز تحقيق سجن المسكوبية، محملا سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى كونها الجهة التي تلقى على عاتقها حماية الأسرى وتوفير سبل الحماية والرعاية لهم في ظل انتشار جائحه كورونا، او عليها اطلاق سراحهم في حال لم تستطع حمايتهم من وصول الوباء للسجون .
الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" قال بان الأسرى ومنذ شهرين يعيشون في ظل ظروف صعبة وهم ينتظرون مصيرهم المجهول في ظل انتشار جائحه كورونا والخوف من ان يصل للسجون في أي لحظة معتبرين الامر مسالة وقت في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم.
ووصف "الأشقر" بعض الاجراءات التي قامت بها ادارة السجون خلال الأيام الماضة بعد ضغط من الأسرى ومن مؤسسات حقوقية بانها غير كافية ودون المستوى المطلوب مما يعرض حياة الأسرى للخطر وخاصة ان السجون ارضية خصبة لانتشار الامراض، في ظل انتشار الوباء في كيان الاحتلال بشكل كبير .
وكرر "الأشقر" دعوته الى اطلاق سراح الأسرى المرضى كون مناعتهم ضعيفة وحياتهم معرضه للخطر، والأسرى الأطفال والنساء وكبار السن، كذلك الأسرى الاداريين الذين يعتقلون دون تهمه فوجودهم بين اهلهم في هذا الوقت ضرورة ملحة، كما دعا الى السماح للأسرى بالتواصل مع أهلهم وذويهم، للاطمئنان عليهم لحين انتهاء تلك الأزمة.
وثمن "الأشقر" مطالبة مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، للاحتلال بإطلاق سراح الفئات الأكثر ضعفاً، في اشارة الى النساء والأطفال وكبار السن والمرضى مساواة بإطلاق سراح مئات السجناء الإسرائيليين كخطوة وقائية، وعدم التمييز ضد آلاف الأسرى الفلسطينيين .
وطالب المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ارسال وفد طبى بشكل عاجل الى السجون للاطلاع على حجم جرائم الاحتلال بحق الأسرى واستهتاره بأرواحهم بشكل واضح، وكذلك العمل الجاد من اجل اطلاق سراح الفئات المعرضة للخطر بشكل اكبر وهم المرضى وكبار السن، و النساء والأطفال.