أكد مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، دعمهم منقطع النظير للقضية الفلسطينية، والبدء في اجراء اتصالات مكثفة مع الفاعلين الرئيسيين في نيويورك، لتقديم الموقف العربي الداعم لحرية الشعب الفلسطيني، والرامي لتحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، ولإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية، والمناهض تمامًا للسياسات الاستعمارية ولمحاولات الضم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس السفراء العرب عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة، لمناقشة الوضع في فلسطين المحتلة، بما في ذلك الخطط الإسرائيلية غير القانونية لضم أراضٍ فلسطينية، على النحو الذي ورد في اتفاق تشكيل الحكومة الاسرائيلية بين نتنياهو وجانتس.
واستمعت المجموعة العربية إلى إحاطة حول آخر التطورات على الأرض، قدمها المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، والجهود الفلسطينية على المستوى الدولي للتصدي للمخططات الإسرائيلية، ولإحراز التقدم المطلوب في السعي الفلسطيني نحو الاستقلال والسلام، بما في ذلك من خلال الاتصالات مع اللجنة الرباعية الدولية.
ورحبت المجموعة العربية بالرفض التام للسياسات الاسرائيلية غير القانونية ولأجندات الضم، والذي تم التعبير عنه بقوة في الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن أمس الخميس، من جانب جميع أعضاء مجلس الأمن تقريبا، ومن جانب مجمل العضوية العامة بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى المجموعات الإقليمية والسياسية المختلفة.
وبينت أن تلك المواقف تعكس التضامن العالمي وصلابة التوافق الدولي دعمًا لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، ودعمًا لحل الدولتين على حدود ما قبل 1967، وللشرعية الدولية ولمرجعيات عملية السلام التي تم اعتمادها دوليًا نحو استقلال دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، كما تبرز الرفض القوي لخطط الضم الاسرائيلية، التي ستقوض بحدة آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.
وشدد مجلس السفراء العرب لدى الأمم المتحدة على دعمهم منقطع النظير للقضية الفلسطينية، وقرروا البدء باجراء اتصالات مكثفة مع الفاعلين الرئيسيين في نيويورك، بما في ذلك الأمين العام للمنظمة، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، ومع العضوية الأوسع في الأمم المتحدة، لتقديم الموقف العربي الداعم لحرية الشعب الفلسطيني، والرامي لتحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، ولإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية، والمناهض تمامًا للسياسات الاستعمارية ولمحاولات الضم.
كما شدد مجلس السفراء على أن مبادرة السلام العربية، التي تعكس هذا التوافق الدولي، والتي تم اعتمادها من مجلس الأمن، تظل الرؤية الوحيدة القابلة للتنفيذ للتوصل للسلام والرخاء والأمن والاستقرار الإقليميين.