هذا الإجرام بحق دعم الإخوة الفلسطينيين عبر الأونروا لن يغفره التاريخ، هكذا قالها وزير الصحة اللبناني حمد حسن بكل صراحه وبكل جرأة قال ما لم يقله اي مسؤول او وزير فلسطيني بعد ان استفزه صمت وكالة الاونروا وعنجهيتها تجاه الظرف الاستثنائي والتحدي الكبير اللذان يواجهان الشعب الفلسطيني في مخيمات تفتقر لكل مقومات الصمود والعيش الكريم.
وزير الصحة استبق مسؤولي وكالة الاونروا موجها صفعه قوبه لهم وتفقد يوم الجمعة 24ابريل مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في بعلبك في لفته منه تستحق منا كل الاحترام والتقدير ،لأنها ناتجة عن رجل مسؤول يترجم مفاهيم الانسانية على أرض الواقع ،وكان قد قال وزير الصحة اللبناني أثناء تفقده المخيم “نحن اليوم في مخيم الجليل لنقول للإخوة اللاجئين الفلسطينيين نحن وإياكم نسيج واحد، المخيم وبعلبك واحد" وأضاف قائلاً لن : لن نسمح للوباء أن ينتشر داخل المخيم .
وهذه المرة الثانية التي ينتقد فيها وزير الصحة اللبناني وكالة الاونروا وتقاعسها في مواجهة وباء كورونا، ولقد كان في استقباله السفير الفلسطيني أشرف دبور .
لقد زار وزير الصحة اللبناني مخيم الجليل إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان في الوقت الذي يتسائل فيه الكثيرين من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان أين المسؤولين الفلسطينيين مما هم فيه؟ لماذا لم توفد السلطة الفلسطينية أي مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينيه للإطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وللوقوف إلى جانبهم؟.
لمادا يأتي المسؤولون الفلسطينيون من فلسطين إلى لبنان ولا يخصون مخيماته بأي زيارة ولو من باب رفع العتب؟! ماذا كان لو جاء وزير الصحة الفلسطيني إلى لبنان ورافق وزير الصحة اللبناني في زيارته هذه مجسدا الوحدة والتلاحم بين الداخل والشتات!
ولماذا لا تقوم السفارات الفلسطينية حول العالم التي تكلّف الشعب الفلسطيني ملايين الدولارات بأي دور لدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في مواجهة هذه الظروف الكارثية التي يمرون بها نتيجة تأثرهم بالازمة الاقتصاديه والماليه اللبنانية وتأثرهم بالوضع الصحي أيضا نتيجة تفشي وباء كورونا .
لقد فشلت منظمة التحرير الفلسطينيه التي تمثل الشعب الفلسطيني في القيام بواجباتها الأخلاقية والوطنية تجاه الشعب وتركته بلا إغاثه بلا صوت وبلا أمل ، ولم تمارس أي وسيلة من وسائل الضغط الفعلي و العملي على وكالة الاونروا لإجبارها على تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في الأقاليم الخمسة ، و بألأخص في لبنان .
ان وكالة الاونروا المسؤولة عن اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لم تقدم أي مساعدة مالية او اغاثية للاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى هذه الساعة ولم تطلق خطة طوارئ وتعاملت مع أزمة كورونا وتداعياتها بإستخفاف تام وكأن الوباء غير موجود متجاهلة جميع النذاءات والاستغاثات التي أطلقها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لتعلن هي ألاخرى عن فشلها الذريع في تحمل مسؤولياتها التي أنشئت من اجلها.
بقلم فتح وهبه
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت