صادق حزب العمل الإسرائيلي، مساء الأحد، نهائيا، على الانضمام للحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تم الإعلان عن تشكيلها بموجب اتفاق تناوب بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، وذلك بأغلبية 64.2% من أعضاء مؤتمر الحزب.
وعارض 34.8% من أعضاء المؤتمر مقترح رئيسه، عمير بيرتس، بالانضمام إلى الحكومة الجديدة، ومواصلة التعاون مع حزب "كاحول لافان"، فيما امتنع 31 عضوًا عن التصويت.
وفي أعقاب الإعلان عن النتائج، أصدرت عضوة الكنيست عن العمل، ميراف ميخائيلي، بيانا عبّرت من خلاله عن معارضتها لهذه الخطوة.
واتهمت مخائيلي كل من بيرتس وإيتسيك شمولي بالانضمام إلى غانتس و"تنفيذ أكبر عملية سرقة لأصوات الناخبين الإسرائيليين الذين منحوهم الدعم لطرح بديل لحكم نتنياهو".
وأكدت مخائيلي أنها ستعلن عن خطواتها المستقبلية في ما يتعلق بالاستمرار في العمل من صفوف حزب العمل، بعد نظر المحكمة العليا الإسرائيلية، في الدعوات المقدمة ضد الائتلاف الحكومي بين نتنياهو وغانتس.
وكان بيرتس، قد وقّع انضمام حزبه إلى الائتلاف الحكومي مع غانتس، أول أمس، الجمعة، رسميًا، مقابل حصول العمل على وزارتين.
ووفقًا للاتفاق، سيحصل بيرتس على منصب وزير الاقتصاد والصناعة، بينما سيحصل عضو الكنيست، إيتسيك شمولي، على منصب وزير الرفاه والخدمات الاجتماعيّة.
وهذه أول مشاركة لحزب العمل في حكومة منذ العام 2013.
بالإضافة إلى هذين المنصبين، سيكون بيرتس عضوًا من المجلس الأمني والسياسي المصغّر (الكابينيت)، وشمولي عضو في اللجنة الوزارية للتشريع والكابينيت الاقتصادي – الاجتماعي.
ومنح لحزب العمل، كذلك، ممثل في اللجنة الوزارية للتعامل مع أزمة كورونا.
وتراجعت قوة حزب العمل إلى 3 مقاعد، وهي أدنى مستوى في تاريخه وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه غير قادر على دخول الكنيست حال أجريت انتخابات الآن، بعدما نُظر إليه على أنه الحزب الذي أسّس دولة إسرائيل.
ومطلع الشهر الجاري، اجتمع غانتس مع بيرتس وقرّرا فتح نقاش لترتيب تعاون بين القائمتين وبين الحزبين، بحسب بيان مشترك صادر عنهما. "في المرحلة الأولى، ستُحدّد القواعد المشتركة والمناسبة داخل الكنيست انطلاقًا من نيّة توحيد القائمتين".
وأضاف البيان "لاحقًا، ستقام لجان تعمل على تعاون سياسي وعلى التجهز للانتخابات المقبلة"، يشرف عليها النائبان آفي نيسنكورن وإيتسيك شمولي.
وعلّق مصدر في حزب العمل على المفاوضات بالقول "ولادة جديدة للحزب وعودة إلى ’مكانه الطبيعي’ في الفضاء العام الإسرائيلي".
وشهدت قوة حزب العمل تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، فمن 19 مقعدًا في انتخابات 2015 (ضمن تحالف "المعسكر الصهيوني") إلى 6 مقاعد في انتخابات نيسان/ أبريل 2019، و5 مقاعد في انتخابات أيلول/ سبتمبر الماضي، و3 مقاعد في انتخابات آذار/ مارس الأخيرة.حسب موقع "عرب 48".