دعو إلى رفع الأعلام السوداء ورايات فلسطين في ذكرى قيام إسرائيل

 أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، لفتت فيه إلى أن "دولة الإحتلال ستحتفل بعد غد (29/4/2020) بما تسميه "يوم الاستقلال" حين قامت الدولة الصهيونية على أنقاض شعبنا وكيانه السياسي وأنقاض دوره ومنازله ومؤسساته ومستشفياته ومزارعه، في حمله دموية استمرت أشهراً أدت إلى تهجير مئات الألاف من أبناء شعبنا، في شتات الأرض، وتحويل شعب بأكمله إلى لاجئين بلا جنسية، يبحثون عن مأوى إنساني لهم، بينما بقي في مناطق الـ 48 حوالي 120 ألفاً."

وقالت الجبهة، "لقد نجح شعبنا، بإرادته الوطنية الصلبة، وأصالته الوطنية، في إعادة بناء كيانيته السياسية وهويته الوطنية، متجاوزاً العديد من العقبات، تصدى خلالها لعشرات الحروب العدوانية من أطراف شتى، إلى أن كرس نفسه مرة أخرى، جزءاً لا يتجزأ من المعادلة السياسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بقيادة م.ت.ف الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وبرنامجها الوطني (المرحلي) برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والخلاص من الإحتلال والاستيطان".

وأضافت الجبهة أن "قيام دولة إسرائيل عام 1948 شكل الخطوة الختامية لعواصم الاستعمار الكولونيالي، والإمبريالية الأميركية في هندسة المنطقة العربية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ما جعل منها، في بنيتها، وعقيدتها السياسية القائمة على العدوان والقتل والتمييز العنصري، امتداداً للمشروع الاستعماري الإمبريالي في المنطقة ورأس حربته لتعطيل تقدم شعوبنا العربية نحو بناء دولتها الوطنية المتحررة من علاقات التبعية، دولة الحرية الازدهار والاستقرار والعدالة الاجتماعية، ودولة المساواة التامة بين الرجل والمرأة وعموم المواطنين".

وقالت الجبهة إن "إحياء "يوم الاستقلال" كما تدعيه دولة الإحتلال، هو اعتراف صارخ بأن إسرائيل مازالت تعاند حركة التاريخ، ومازالت ترفض الاعتراف بجريمتها، يدفعها ذلك إلى المزيد من العدوانية، "خطة ترامب – نتنياهو" لتصفية القضية الوطنية، والقضاء على كل المكاسب والانتصارات التي حققها شعبنا، وإعادته إلى نقطة الصفر، إلى ما يشبه نكبة العام 1948".

ودعت الجبهة إلى الرد على هذا المشروع بتأكيد وحدة شعبنا وقواه السياسية تحت قيادة م.ت.ف، ممثله الشرعي والوحيد، وتحت راية برنامجها الوطني (المرحلي) برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال والخلاص من الإحتلال، والتصدي لإجراءات الإحتلال وسياساته بتطبيق ما تم التوافق عليه في الدورة الأخيرة للمجلس الوطني (2018) أي منذ عامين تقريباً، ودورة المجلس المركزي (الـ 27 في 15/1/2018).

 وأطلقت الجبهة نداء إلى القوى الوطنية والإسلامية وعموم أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده، في الوطن بجناحيه الـ 48 + الـ 67، والشتات لرفع الأعلام السوداء، إعلاناً عن رفضنا لنتائج النكبة ومشروع ترامب – نتنياهو، ولكل أشكال الإحتلال والتمييز العنصري، وإلى جانبها رايات فلسطين تأكيداً على تمسكنا بهويتنا وحقوقنا الوطنية وإصراراً منا على مواصلة المقاومة حتى الفوز بالنصر ودحر الإحتلال وتفكيك الاستيطان.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة