دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة الى مغادرة السياسة الانتظارية والشرطية ، التي تسير عليها للرد على تهديدات بنيامين نتنياهو بضم المستوطنات ومناطق الاغوار وشمال البحر الميت في سياق تطبيق "الخطة الصهيو – أميركية لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ، والمسماة بصفقة القرن ، بعد مطلع تموز استنادا الى اتفاق الشراكة لتشكيل حكومة طوارئ اسرائيلية مع بيني غانتس زعيم بقايا حزب كاحول لافان والى الضوء الأخضر ، الذي تلقاه من الادارة الاميركية ووزارة الخارجية الاميركية في اكثر من مناسبة ، باعتبارها سياسة تكرر ذاتها وعديمة الجدوى من أساسها ولا ترد على السياسة العملية التي يمارسها اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو . "كما قال
وأكد أن الوقت لا يعمل في صالح الشعب الفلسطيني ، إذا ما واصلت القيادة السير في طريق هذه السياسية الانتظارية والشرطية ، التي تربط الرد الفلسطيني بإقدام حكومة اسرائيلية على خطوات فعلية على الارض بضم ما يعمل على بلورته فريق الخرائط الاميركي – الاسرائيلي كمناطق مرشحة للضم وفرض السيدة الاسرائيلية ، لأن سياسة ردود الافعال على تحديات كبيرة وخطيرة لا تجدي نفعا ولا توقف عجلة السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لحكومة اسرائيل وخاصة في ضوء انشغال العالم بالحرب على تداعيات وباء فيروس كورونا على المستوى الدولي ، تماما كما كان حال انشغال العالم بتداعيات جرائم الوحش النازي بعد الحرب العالمية الثانية عندما تجاهل العالم جرائم الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية ، التي رافقت قيام دولة اسرائيل وتشريد الشعب الفلسطيني من ارض وطنه وتحويل مئات الألاف من أبنائة الى لاجئين في ما تبقى من وطنهم وفي البلدان العربية المجاورة . كما قال
وفي الوقت الذي جدد فيه تيسير خالد ، دعوته الى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وهيئاتها القيادة وبخاصة اللجنة التنفيذية باعتبارها القيادة السياسية اليومية للشعب الفلسطيني وتمكينها من القيام بدورها في تنفيذ قرارات المجلس الوطني في دورة انعقاده قبل عامين وقرارات المجلس المركزي في دورات انعقاده المتتالية منذ العام 2015 بإعادة بناء العلاقة مع اسرائيل باعتبارها دولة معادية ودولة احتلال استيطاني وتمييز عنصري وتطهير عرقي ووقف العمل بجميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، والتي تتعامل معها اسرائيل باعتبارها جثة هامدة يجري منذ سنوات حفظها بمادة الفورمالين حتى لا تتعفن وتتحلل وتفوح منها روائحها الكريهة ، وبدء الاعداد الجاد لعصيان وطني في وجه الاحتلال ، فقد دعا مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده يوم الخميس القادم الى تحمل مسؤولياته الوطنية والقومية والانتقال من سياسة إصدار بيانات لا قيمة لها نحو خطوات عملية بتوفير شبكة أمان سياسية ومالية هي في متناول يدها وتأكيد استعداده لإعادة النظر في التزامها بمبادرة السلام العربية وإرسال رسالة واضحة لحكام تل أبيب بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل وما يترتب على ذلك من سحب السفراء ، هذا الى جانب وقف عدد من الدول العربية لعمليات التطبيع المخجلة التي تجري في السر والعلن بين هذه الدول ودولة الاحتلال الاسرائيلي .