الجبهة العربية الفلسطينية تطالب بإعادة النظر في قانون العمل واستحداث تشريعات تضمن حماية حقوق العمال

الجبهة العربية الفلسطينية

 أصدرت  الجبهة العربية الفلسطينية بيان صحفي بمناسبة "يوم العمال العالمي" توجهت فيه بالتحية إلى "عمالنا البواسل بعظيم التحية".

وأكدت الجبهة في بيانها على "ضرورة مواصلة العمل على استقلال الاقتصاد الفلسطيني والمباشرة في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي في هذا السياق.

وشددت على ضرورة "المباشرة بإنهاء الانقسام وتمكين الحكومة من القيام بدورها في معالجة كافة المشاكل بما فيها معالجة النتائج الوخيمة للحصار الظالم، ووضع الخطط المناسبة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني ومعالجة البطالة المتفاقمة بين الخريجين في أرجاء الوطن كافة وفي قطاع غزة بشكل خاص."

 وطالبت بإعادة النظر في قانون العمل واستحداث تشريعات تضمن حماية حقوق العمال من استغلال أصحاب العمل نتيجة لارتفاع معدلات البطالة والفقر وغياب الرقابة على تطبيق قانون العمل وكذلك ضرورة تنفيذ قانون الحد الأدنى للأجور، وإقرار قانون التأمينات الاجتماعية وإيجاد المؤسسات الاجتماعية القادرة على تنفيذه.

ودعت "عمالنا الاشاوس إلى الانخراط في النقابات العمالية وإجراء انتخابات نقابية تؤسس لحركة نقابية قادرة على الدفاع عن حقوق العمال ومطالبهم العادلة، كما ونؤكد على ضرورة الإسراع بإقرار قانون تشكيل النقابات."

طالبت بالتوقف أمام الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه شعبنا بشكل عام والطبقة العاملة بشكل خاص ووضع الخطط التنموية المناسبة للارتقاء بالواقع الاقتصادي من خلال إعادة النظر في علاقاتنا الاقتصادية وسياسات التشغيل أو البطالة أو توزيع المساعدات لتكون ضمن مقاييس وطنية عامة حسب الضرورة والحاجة وليس على أساس الولاء السياسي.

والتوقف أمام ما تواجهه الطبقة العاملة من مشكلات ووضع الخطط التنموية المناسبة للارتقاء بالواقع الاقتصادي من خلال إعادة النظر في علاقاتنا الاقتصادية وسياسات التشغيل أو البطالة أو توزيع المساعدات لتكون ضمن مقاييس وطنية عامة.

والقيام بحملة إعلامية لفضح الجرائم الإسرائيلية وما ألحقته من تدمير للاقتصاد الفلسطيني وحجم المعاناة التي يواجهها القطاع الاقتصادي الفلسطيني نتيجة للإجراءات والممارسات الإسرائيلية المنافية لأبسط قواعد القانون الدولي.

ودعت كافة الاتحادات النقابية الدولية والعربية لتحمل مسئولياتها تجاه ما يعانيه شعبنا وعماله، والعمل بكل الوسائل من اجل كسر الحصار الظالم ليصبح لهذا اليوم معناه الحقيقي وليبقى عنوانا للنضال الأممي ضد الظلم والاضطهاد.

 

نص البيان:

الجبهة العربية الفلسطينية

في يوم العمال العالمي: كل التحية لعمال فلسطين

يا جماهير شعبنا العظيم:

الأول من أيار مناسبة نتوقف فيها أمام مسيرة التضحيات العظيمة المخضبة بدماء وعرق عمال العالم الذين جسدوا أسمى معاني التضحية والعطاء في سبيل الحصول على الحقوق والحياة الحرة الكريمة وتحقيق العدالة الاجتماعية ليستحقوا بجدارة أن يحتفل العالم كله بمختلف شرائحه بهذا اليوم باعتباره رمزاً وعنواناً للنضال ضد الاضطهاد والظلم والاستعباد، وليجدد العالم فيه تقديره وعرفانه للطبقة العاملة على دورها في مسيرة تطوير المجتمع الإنساني. فكل التحية لكافة السواعد السمراء في العالم، ولعمال فلسطين عظيم التحية وهم يواصلون ثباتهم وصمودهم في معركة لقمة العيش، ويواجهون سياسة الحصار والتجويع الممنهج التي اعتمدتها حكومات الاحتلال ضد شعبنا المناضل والتدمير المتعمد للاقتصاد الفلسطيني، وما يفرزه ذلك من مشكلات اجتماعية خطيرة تزيد من نسبة الفقر في المجتمع بشكل خطير وما يفرزه الحصار أيضاً من نتائج كارثية تزيد من مصاعب الحياة والتي تتحمل طبقة العمال الكم الأعظم منها.  

يا جماهير شعبنا المناضل:

يأتي يوم العمال هذا العام في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم والتي فرضت في غالبية دول العالم اجراءات لمواجهته من حظر للتحرك وحجر صحي منذ ايام طويلة زادت من اعباء فئة العمال الذين توقفوا عن اعمالهم ومصالحهم لتضاف هذه المعاناة الجديدة الى الحصار الظالم والجائر الذي لا زال الاحتلال يضربه على شعبنا وينتج مفاعيله السلبية على كافة فئات المجتمع وعلى كافة الصعد، حيث اتساع دائرة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني، خصوصاً أن هذا الحصار وإفرازاته جاءت لتزيد الأعباء على كاهل العامل الفلسطيني الذي واجه طوال السنوات الماضية الظلم المزدوج من أرباب العمل، ومن إجراءات الاحتلال البغيض ومخططاته بضرب الاقتصاد الوطني وإبقائه تابعاً للاقتصاد الإسرائيلي ومسيطراً عليه لاستخدامه كورقة ضغط وابتزاز على قيادة الشعب الفلسطيني كلما أراد ذلك. وفي هذا السياق فإننا نؤكد على ضرورة المضي في خطة الحكومة الفلسطينية بالانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال والتي تشكل احد اهم اشكال المقاومة الاقتصادية،  كما ونؤكد ايضا ان عمالنا عانوا تهميشاً واضحاً نتيجة لغياب الرؤى والخطط التي تعالج مشكلات هذه الفئة وغياب الدعم والإسناد لهم، الأمر الذي يجعلنا أكثر شعورا بالمسئولية تجاه حقوق الطبقة العاملة ويدفعنا إلى العمل بكل جهد من اجل توفير حياة كريمة لها مطالبين بوضع إستراتيجية وطنية  للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني ووضع الآليات المناسبة لمعالجة البطالة المتفاقمة والانطلاق نحو اقتصاد فلسطيني قادر على المواجهة والاكتفاء ذاتيا.، مؤكدين ان هذه الاستراتيجية اول ما تتطلب هو تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض.

يا جماهير شعبنا الباسل:

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية ونحن نتوجه إلى عمالنا البواسل بعظيم التحية في يومهم العالمي فإننا نجدد تأكيدنا على ما يلي:

1.     ضرورة مواصلة العمل على استقلال الاقتصاد الفلسطيني والمباشرة في تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي في هذا السياق.

2.     المباشرة بإنهاء الانقسام وتمكين الحكومة من القيام بدورها في معالجة كافة المشاكل بما فيها معالجة النتائج الوخيمة للحصار الظالم، ووضع الخطط المناسبة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني ومعالجة البطالة المتفاقمة بين الخريجين في أرجاء الوطن كافة وفي قطاع غزة بشكل خاص.

3.     إعادة النظر في قانون العمل واستحداث تشريعات تضمن حماية حقوق العمال من استغلال أصحاب العمل نتيجة لارتفاع معدلات البطالة والفقر وغياب الرقابة على تطبيق قانون العمل وكذلك ضرورة تنفيذ قانون الحد الأدنى للأجور، وإقرار قانون التأمينات الاجتماعية وإيجاد المؤسسات الاجتماعية القادرة على تنفيذه.

4.     ندعو عمالنا الاشاوس إلى الانخراط في النقابات العمالية وإجراء انتخابات نقابية تؤسس لحركة نقابية قادرة على الدفاع عن حقوق العمال ومطالبهم العادلة، كما ونؤكد على ضرورة الإسراع بإقرار قانون تشكيل النقابات.

5.     التوقف أمام الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه شعبنا بشكل عام والطبقة العاملة بشكل خاص ووضع الخطط التنموية المناسبة للارتقاء بالواقع الاقتصادي من خلال إعادة النظر في علاقاتنا الاقتصادية وسياسات التشغيل أو البطالة أو توزيع المساعدات لتكون ضمن مقاييس وطنية عامة حسب الضرورة والحاجة وليس على أساس الولاء السياسي.

6.     التوقف أمام ما تواجهه الطبقة العاملة من مشكلات ووضع الخطط التنموية المناسبة للارتقاء بالواقع الاقتصادي من خلال إعادة النظر في علاقاتنا الاقتصادية وسياسات التشغيل أو البطالة أو توزيع المساعدات لتكون ضمن مقاييس وطنية عامة.

7.     القيام بحملة إعلامية لفضح الجرائم الإسرائيلية وما ألحقته من تدمير للاقتصاد الفلسطيني وحجم المعاناة التي يواجهها القطاع الاقتصادي الفلسطيني نتيجة للإجراءات والممارسات الإسرائيلية المنافية لأبسط قواعد القانون الدولي.

8.     دعوة كافة الاتحادات النقابية الدولية والعربية لتحمل مسئولياتها تجاه ما يعانيه شعبنا وعماله، والعمل بكل الوسائل من اجل كسر الحصار الظالم ليصبح لهذا اليوم معناه الحقيقي وليبقى عنوانا للنضال الأممي ضد الظلم والاضطهاد.

عاش الأول من أيار.. عاش عمال فلسطين..

المجد والخلود لشهداء حركتنا العمالية ولكافة شهداء شعبنا وامتنا..

كل التحية لأسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال.. والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس

معاً وسوياً من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية

 

الجبهة العربية الفلسطينية

  1 أيار- مايو 2020

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله