لقد حرصت القيادة الفلسطينية وعملت كل ما في وسعها من اجل تعزيز الاستقلال الوطني الفلسطيني والمشاركة الفاعلة ضمن ما يتطلبه الواقع الفلسطيني وما تمليه واجبات العمل الوطني وسعت دوما على اطلاع الاخوة العرب على ما تمر به القضية الفلسطينية من مخاطر وما تواجهه من حصار إسرائيلي يشتد يوما بعد الآخر ودائما كان موقف المملكة العربية السعودية حريص على وحدة الموقف الفلسطيني ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز الاستقلال الوطني.
ان استهداف المملكة يأتي في سياق التكتلات الإقليمية ومحاربة المملكة لمواقفها الثابتة والواضحة والعميقة تجاه الامن القومي العربي ولمحاربتها للإرهاب بكل اشكاله وأنواعه وأيضا لمواقفها الداعمة للنضال التحرري والوطني للشعب الفلسطيني وان القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يقفون إلى جانب المملكة في مواجهة الاعتداءات الإرهابية ومن يتطاولون عليها وان المملكة لقادرة على مواجهة كل الضربات الارهابية والتصدي لأعمال التخريب وتحقيق الانتصار على الإرهاب ونؤكد على ضرورة توحيد الجهود العربية من اجل حماية الأمن القومي العربي وحق المملكة باتخاذ كل الاجراءات الهادفة للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها وحماية شعبها.
نستخلص من مواقف المملكة الثابتة والتاريخية انها دوما كانت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتساند نضاله وكانت تأتي هذه المواقف في ظروف دولية صعبة وفي ظل اشتداد المؤامرات الهادفة للنيل من الحقوق الفلسطينية الشرعية ولقد حرصت المملكة على بلورة المواقف وترجمتها عمليا على ارض الواقع وهذا ما شهدناه ونلامسه في القرارات التي تبناها مجلس التعاون الحليجي وجامعة الدول العربية فيما يخص القضية الفلسطينية والظروف الراهنة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
لقد كانت مواقف المملكة الثابتة تجاه دعم فلسطين والشعب الفلسطيني وتعزيز صموده بدون أي مقابل وبدون اي تنازلات عن أي حق من حقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية فكانت المملكة دائما مع الحق الفلسطيني والموقف الفلسطيني وعملت دوما من اجل إحلال السلام والأمن في المنطقة حيث تقف المملكة مواقف واضحة وصريحة بشان التطبيع مع الاحتلال وضرورة فرض عقوبات عربية على الدول التي تتخذ خطوات لنقل سفاراتها الى القدس.
لقد كان للمملكة الدور المهم في دعم مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية وتعزيز صموده من اجل مواجهة الاحتلال فعودتنا المملكة على الدعم الاقتصادي والمالي والإعلامي والسياسي ومساندة القضايا العادلة للشعب الفلسطيني عبر المحافل الدولية وتعد هذه الخطوات التي من شأنها أن تشكل دعماً اقتصادياً قوياً للشعب الفلسطيني وتخفف من معاناته وتدعم مؤسسات دولته الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني يدين تلك الأصوات المشبوهة التي تحاول الإساءة وتشويه تلك العلاقات التاريخية للاستفادة من ممارسة التخريب وبث الفتن والفرقة ولحسابات إقليمية رخيصة لدى بعض الجهات اصحاب الاجندات الخارجة عن الصف الوطني الفلسطيني وخاصة في هذه الظروف الحرجة التي تستوجب منا جميعا رص الصفوف للحفاظ على القدس ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية فيها.
إن الشعب الفلسطيني كان دائما يقف إلى جانب الحق ويعمل بكل مكوناته ويدعو إلى نبذ الفرقة ولن يسمح لأحد أيا كان النيل من العلاقة التاريخية مع المملكة وفلسطين ويجب على الجميع تفويت الفرص على كل من يريد تشويه صورة العلاقات التاريخية بين الشعبين والنيل منها وأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان ستبقى سندا قويا وصلبا للشعب الفلسطيني حتى يتحرر من الاحتلال وينعم بالحرية ويجسد استقلال دولته بعاصمتها القدس الشريف.
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت