قال خبير طبي مشهور على الصعيد العالمي إن برامج الإغلاق التي طُبقت في ووهان وأجزاء أخرى من الصين، أثبتت نجاحها وساعدت دولا أخرى في السيطرة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والوقاية منه على نحو فعّال.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، قال ويليام شافنر، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب جامعة فاندربيلت الأمريكية، "لقد أسميتها (برامج الإغلاق) في أكبر تجربة للصحة العامة في تاريخ البشرية. وكما تعرفون، أعتقد أن التجربة كانت ناجحة، لأنه من الواضح الآن وجود أدلة على أن هذه البرامج قللت كثيرا من انتقال هذا الفيروس شديد العدوى".
وأضاف "نحاول السير على خطى الإجراءات التي نفذتها الصين. الوضع مختلف ولكن المبادئ واحدة، والدول الأخرى أيضا تتعلم من تجربة الصين"، وذلك في معرض إشارته إلى تعليمات البقاء في المنزل وإجراءات التباعد الاجتماعي التي اتخذتها الولايات المتحدة للحد من انتشار المرض.
ونبّه خبير الصحة العامة، الأمريكيين إلى ضرورة التنفيذ الصحيح لممارسات التباعد الاجتماعي وسط بدء عدد من الولايات إعادة فتح اقتصاداتها مع إجراء مزيد من الاستعدادات لرفع القيود خلال الأسبوع المقبل.
ولفت إلى أن "الأمر لم يعد يتعلق بما إذا كنا سنفعل ذلك، ولكن بمتى وكيف نفعل ذلك. الحيلة تكمن في الموازنة بين الجانب الطبي من ناحية والجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من ناحية أخرى.
وأضاف "سيكون ذلك صعبا للغاية. ولكن إذا فتحنا، علينا الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي".
وأوضح بقوله "أعتقد أنه لا يزال يتعين علينا الامتثال للقواعد والتوصيات وأن نكون محافظين، وألا نتوق بشدة للخروج لأننا لا نريد ظهور المزيد من حالات الإصابة فجأة ومن ثم حدوث موجة ثانية من المرض".
ووفقا لدراسة قادها شي تشن، الأستاذ بكلية ييل للصحة العامة ونشرت في 9 أبريل، فإنه نتيجة لإجراءات الصحة العامة التي اتخذتها الصين على المستويين الوطني والمحلي في أواخر يناير، تجنبنا أكثر من 1.4 مليون حالة إصابة و56 ألف حالة وفاة على الأرجح.
وقال تقرير للبعثة المشتركة لمنظمة الصحة العالمية والصين بشأن كوفيد-19 في أواخر فبراير "في مواجهة فيروس غير معروف من قبل، فإنه من المحتمل أن تكون الصين خاضت أسرع وأشرس معركة احتواء مرض في التاريخ".