أسرى فلسطين : 190 حالة اعتقال خلال نيسان بينهم 35 طفلاً و سيدتين واستشهاد اسير

سجون الاحتلال

أكد مركز أسري فلسطين للدراسات بأن الاحتلال يعرض حياة الفلسطينيين للخطر الشديد باستمرار الاعتقالات في هذه الظروف الاستثنائية، حيث رصد المركز (190) حالة اعتقال خلال شهر نيسان بينهم 35 طفلاً و سيدتين ونائب في المجلس التشريعي فيما ارتقى شهيد في سجن النقب .  

الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أوضح بان كل حكومات العالم افرجت عن اعداد كبيرة من السجناء لتخفيف الاكتظاظ في السجون في ظل جائحه كورونا، بينما يواصل الاحتلال حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين بما فيهم المرضى وكبار السن متجاهله كل  المخاطر التي تحدق بالمعتقلين جراء عملية الاعتقال .

وخلال الشهر الماضي رصد (7) حالات اعتقال لشبان من قطاع غزة، اجتازوا الحدود الشرقية مع القطاع الى الداخل الفلسطيني، وتم اطلاق سراحهم بعد ساعات من التحقيق واعادتهم عبر الحدود الى القطاع.

اعتقال قيادات مقدسية

وأضاف الأشقر بأن من بين المعتقلين الأسير المحرر والنائب والمبعد عن القدس "محمد  محمود أبو طير" (68 عاماً)، والذي قضى في سجون الاحتلال (34) عاماً، على فترات متفرقة، حيث اقتحمت منزله في مدينة البيرة حيث يقيم هناك منذ ابعاده عن القدس قبل 9 سنوات ، وقامت بتفتيش المنزل واعاده اعتقاله.

 واقدم الاحتلال خلال الشهر الماضي على اعتقال محافظ القدس "عدنان غيث" واطلقت سراحه بعد يومين من الاعتقال والتحقيق في المسكوبية مقابل كفالة مالية قدرها 15 ألف شيكل، وهى المرة ال 17 على التوالي التي يعتقل فيها.

كذلك اعتقلت وزير شؤون القدس "فادي الهدمي" بعد مداهمه منزله، واطلقت سراحه بعد التحقيق لساعات فى المسكوبية ، بينما استدعت رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ " عكرمة صبري"، 81 عاماً بعد مداهمه منزله وتفتيشه وتهديده بالاعتقال بسبب تصريحاته عن المسجد الأقصى.

اعتقال النساء و الأطفال

وأشار الأشقر الى أن الاحتلال واصل استهداف النساء الفلسطينيات وكذلك القاصرين بالاعتقالات حيث تم رصد (35) حالة اعتقال لأطفال قاصرين، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة، أصغرهم الطفل " آدم يوسف رويضي" 11 عاماً،  واعتقل أثناء وجوده أمام منزله في حي عين اللوزة، ببلدة سلوان .

 كذلك رصد حالتي اعتقال استهدفت نساء فلسطينيات، حيث استدعت مخابرات الاحتلال زوجة الشهيد "مصباح أبو صبيح" للتحقيق مها في مركز تحقيق "المسكوبية" بعد اقتحام منزلها وترك بلاغ لها بالحضور، وهى والده الاسير "صبيح"، واعتقلت مواطنة فلسطينية خلال مرورها قرب إحدى المستوطنات غرب جنين، وزعم بأنها حاولت التسلل إلى المستوطنة، وأطلقت سراحها بعد التحقيق لساعات.

بينما استدعت مخابرات الاحتلال المعلمة الفلسطينية هنادي الحلواني من مدينة القدس المحتلة للتحقيق معها، وهى تتعرض للاعتقالات والاستدعاءات بشكل مستمر لنشاطها ورباطها في المسجد الاقصى .

واستدعت  كذلك مخابرات الاحتلال عبر اتصال هاتفي مراسلة تلفزيون فلسطين بالقدس، "كرستين ريناوي"، للتحقيق معها في مركز المسكوبية .

شهيد جديد

وخلال نيسان الماضي ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة ليصل الى (223) شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير "نور رشاد البرغوتى" (23 عاما)، من قرية عابود قضاء رام الله، في سجن النقب" نتيجة تأخر نقله للمستشفى.

وكان "البرغوتى" قد اعتقل عام 2016 ، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات، وتراجعت صحته في الشهور الاخيرة ورفض الاحتلال عرضه على طبيب مختص، حيث تعرض لحالة اغماء شديدة أثناء تواجده في الحمام في في قسم 25 بسجن النقب الصحراوي، ورفض الاحتلال اخراجه في بداية الامر، وبعد ان قام الاسرى بالطرق على الابواب والتكبير اضطر الاحتلال لنقله الى المشفى حيث ارتقى شهيداً  بعد ساعات نتيجة الاهمال والتأخر في نقله.

اجراءات غير كافية

 وبين الأشقر بان الاحتلال وتحت تهديد الأسرى بالتصعيد قام خلال الشهر الماضي، بتنفيذ بعض إجراءات الوقاية داخل السجون، معتبرا انها غير كافية ودون المستوى المطلوب لحماية الأسرى، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد في ظل جائحه كورونا.

 وأشار الاشقر الى ان ادارة السجون وافقت على رش بعض الأقسام، اضافة الى توفير عدد من الكمامات للأسرى، رغم انها غير طبية، وقامت بتغير نظام المحاكم من الشكل الاعتيادي الى محاكم تعقد عبر الفيديو كونفرس، والحد من التنقلات بين السجون وهى اجراءات غير كافية، ولا تحمى الأسرى بشكل كامل من وصول الفيروس للسجون.

 وحذر الاشقر من ان الخطر لا يزال قائماً وبشكل كبير على الأسرى نتيجة عدم تطبيق كافة اجراءات الوقاية والسلامة لحماية الأسرى، وان حالات الاصابة بين الأسرى التي يعلن عنها بين الحين والاخر تجعل الأسرى يعيشون حالة من القلق المستمر والخوف وهم ينتظرون مصيراً مجهولاً قد يصل في أي لحظة والتي كان اخرها اعلان ادارة السجون عن اصابه الاسير " محمد حسن" من رام الله بفيروس كورونا.

القرارات الإدارية

وبين الأشقر بأن سلطات الاحتلال وبدل أن تطلق سراح الاداريين المعتقلين دون تهمه في ظل هذه الظروف واصلت خلال نيسان الماضي إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (65) قرار إداري بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر .

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية  النائب   الشيخ " محمد   أبو طير "  لمدة أربعة أشهر من سكان مدينة القدس ومبعد الى رام الله ، كما جددت الإداري للكاتب والمفكر "أحمد قطامش" (68 عاماً) في مدينة البيرة، لمدة 4 شهور، وهو أسير سابق اعتقل لأكثر من 15 عامًا، و جددت الاعتقال الإداري للمرة الثانية بحق الأسير الشيخ "نبيل نعيم النتشة" 61 عاما ًمن الخليل لمدة 4 أشهر .

وشدد أسرى فلسطين على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية لوقف سياسة الاعتقالات في هذه الأوقات والتي تشكل خطر على حياة المعتقلين، وكذلك اطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والنساء والأطفال دون شرط، لأنهم اكثر الفئات عرضه للخطر.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة