قال خبراء ومراقبون إن جهود بعض المسؤولين الأجانب لمقاضاة الصين لإحداث أضرار عالمية بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) سخيفة تماما وتهدف لتغطية أخطائهم.
ومن بين الأشخاص الذين نادوا "بتحميل المسؤولية" للصين، نواب عموميين من ولايتي ميزوري وميسيسيبي الأمريكيتين، وقد رفعوا في أبريل دعاوى قضائية ضد الصين وطالبوا بتعويض منها على الخسائر العالمية التي سببها المرض.
قال جريج كوزاك وهو عضو سابق بمجلس نواب ولاية أيوا لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أفعال السياسيين الأمريكيين "مصممة لوضع ستار من الدخان" لإبقاء الشعب الأمريكي في الضباب، ولتشويه الحقيقة ولكي ينكروا دائما مساءلتهم أو مسؤولياتهم عن أنفسهم".
وأضاف كوزاك أن "ما يحاولون فعله باستماتة هو تغطية عجزهم وفشلهم في التصرف في الوقت المناسب،" واستطرد أن البيت الأبيض "ارتكب أخطاء بشكل واضح لمدة شهرين -- يناير وفبراير -- قبل أن يقال أي شيء أو يوضع قيد التنفيذ".
وأكدت الولايات المتحدة، المركز الحالي للمرض في العالم، وجود أكثر من مليون حالة إصابة بالمرض خلال نحو 100 يوم بعد تسجيل أول حالة إصابة في 21 يناير.
وقال تاكاكاجي فوجيتا المدير العام لمجموعة مدنية يابانية مكرسة لدعم وتطوير بيان موراياما، إن إهمال واشنطن هو الذي جعل عدد حالات الإصابة والوفاة الناجمة عن المرض في البلاد، الأعلى في العالم.
وأضاف أن تمرير المسؤولية خدعة يستخدمها بعض السياسيين الأمريكيين بشكل متكرر، واستطرد أن تحويل اللوم على الصين وآخرين يخدم مصالحهم الخاصة لتحقيق نقاط في الانتخابات الرئاسية لهذا العام.
وأشاد المحلل السياسي بقيادة الصين القوية وتدابير الوقاية من المرض والسيطرة عليه الفعالة التي تم تطبيقها في الحرب على المرض، قائلا إن الصين قدمت أيضا خبرة في محاربة المرض وإمدادات طبية لدول أخرى في محاربة المرض، وهو أمر له أهميته الكبرى.
وقال تشنغ يونغ نيان الأستاذ في معهد شرق آسيا بجامعة سنغافورة الوطنية، إن الفيروسات لا تعرف حدودا وهناك العديد من الفيروسات في بلاد مثل الولايات المتحدة ودول إفريقية وهي ليست "خطيئة أصلية" لهذه البلاد.
وأضاف تشنغ أن الادعاء القائل بأنه يتعين على الصين دفع تعويض سخيف جدا، مشيرا إلى أن السياسيين يحاولون تعكير المياه من أجل تحقيق منافع وإلقاء اللوم على الصين أو تدمير علاقاتها مع الدول الأخرى، بسبب اعتقادهم بأن الصين تريد اعتراض نفوذهم الجيوسياسي على المستوى الإقليمي.
وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان صحفي يوم 20 أبريل "الفيروس عدو مشترك للبشرية بأسرها ومن الممكن أن يحدث في أي وقت وأي مكان. والصين أيضا ضحية مثل أي دولة أخرى وليست مجرمة ولا حتى شريكة في هذا المرض".