قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، يوم الجمعة، إن "الأمريكيون يتفهمون أهمية القدس عاصمة لإسرائيل"، وذلك في تصريح لصحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية.

وأضاف فريدمان "يجب أن نستفيد من المنفعة المتبادلة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بطرق مختلفة عما كانت عليه في الماضي". وأشار فريدمان إلى أن "الأمريكيين الذين يدعمون إسرائيل يفهمون معنى القدس وأهميتها كعاصمة للدولة".

وتابع "إننا نتفهم أن الرموز هي أكثر من مجرد رموز. كل أمة تركت بصمة على هذا العالم واجهت شيئا وتمسكت به. الشعوب التي تقف بمفردها تقاتل من أجل مبادئ تاريخية عميقة. ولأن الولايات المتحدة تأسست على أساس هذه المبادئ التي تتحدث عن الحق في الحرية، فإن الأميركيين يفهمون جيدا أهمية القدس لدولة إسرائيل".

وبخصوص صفقة القرن، قال إن "على نتنياهو الاستعداد بالاتصال مع أبو مازن، التوقع هو أن رئيس وزراء إسرائيل يوافق من حيث المبدأ على التفاوض، وإذا وافق الفلسطينيون في الظهور، سواء كان ذلك بنوايا خالصة للتوصل الى تفاهم على أساس خطة السلام هذه". حسب موقع قناة i24NEWS

وأردف قائلا "من ناحيتي رئيس الوزراء مستعد لخطة السلام، عندما يتم تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل، أعتقد أنها ستبدأ في التنفيذ وستبدأ في تطبيق المبادئ المكتوبة فيها".

 في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، قال السفير الأميركي إنه يتفهم موقف اليمين الإسرائيلي الذي "ليس بإمكانه الموافقة على دولة فلسطينية" تقام في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وادعى فريدمان ، أن قيام دولة فلسطينية كهذه سيتم عندما "يتحول الفلسطينيون إلى كنديين...وعندما يتحولون إلى كنديين، فإن جميع المشاكل ستختفي".

وحول معارضة اليمين الإسرائيلي لـ"صفقة القرن" بادعاء أنها تقيم دولة فلسطينية، قال فريدمان إن "لا أحد يريد فرض السيادة على الضفة الغربية كلها ومنح المواطنة (الإسرائيلية) لجميع الفلسطينيين فيها".

ورفض فريدمان القول إن خطة ترامب "تقتل السلام"، وقال "إننا لا نوافق أبدا على هذا الادعاء. فقد وضعنا مساحة للفلسطينيين توازي ضعف منطقتي A وB التي بحوزتهم اليوم. وأنشأنا من أجلهم ربطا بين الضفة وقطاع غزة، على فرض أنه سيكون هناك شعب فلسطيني موحد في أحد الأيام. وهذا إنجاز كبير، وتنازل لم تكن إسرائيل ملزمة بتقديمه من الأراضي التي تحت سيادتها".

يذكر أن فريدمان أعلن في وقت سابق عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة في غضون الأسابيع القليلة القادمة.