نشر التلفزيون الفنزويلي، الجمعة، تسجيلا صوتيا لمحادثة بين خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا، وجوردان غوردريو، مدير شركة "سيلفركورب" الأمنية في الولايات المتحدة، المتهم بالتخطيط لمحاولة انقلاب.
وذكرت القناة التلفزيونية، مستندة إلى التسجيل الصوتي، أن غوايدو وغوردريو كانا قد التقيا قبل توقيع اتفاق بينهما.
وأكدت أن التسجيل يثبت أن الاجتماعات دامت لأسابيع، وأن النائب المعارض سيرجيو فيرغارا، أبلغ غوايدو بأنه مستعد لتوقيع الاتفاق.
وعندما سأل غوردريو غوايدو فيما إذا كان ينتابه القلق، أجاب الأخير: "لدي مخاوف لكننا نقوم بالصواب من أجل بلدنا، نحن في أزمة إنسانية خطيرة للغاية وعلينا التعامل معها. أنا أثق في سيرجيو، يمكننا التوقيع وقتما تشاء".
وأظهر التسجيل أن غوردريو وغوايدو وقعا الاتفاق وقررا إرسال نصه بعد نصف ساعة عبر البريد إلى فيرغارا، فيما لم يتطرق التسجيل إلى تفاصيل الاتفاق.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن النائب العام الفنزويلي طارق وليام صعب، أن القضاء سيصدر مذكرة اعتقال بحق 25 شخصا شاركوا في عمل مسلح ومحاولة انقلاب بالبلاد.
والإثنين، أعلن الرئيس نيكولاس مادورو، أن بلاده اعتقلت جنديين أمريكيين سابقين، بعد أن حاولا مع مجموعة من "المرتزقة" فجر الأحد "غزو" فنزويلا من البحر، للإطاحة بنظامه لحساب زعيم المعارضة خوان غوايدو.
وقال مادورو مخاطبا القيادة العليا للقوات المسلحة، إن السلطات اعتقلت "عنصرين أمنيين" أمريكيين يبلغان من العمر 34 و41 عاما، وعرض عبر شاشة التلفزيون جوازي سفريهما ووثائق أخرى.
وكان المدعي العام قد اتهم في وقت سابق، غوايدو بالتآمر مع جندي سابق في القوات الخاصة الأمريكية لتجنيد "مرتزقة" بقصد شنّ هجوم للإطاحة بالرئيس الاشتراكي.
والأربعاء، أعلنت قيادة القوات البرية الأمريكية، أن الجندي السابق في القوات الخاصة جوردان غودرو، هو المسؤول عن تنظيم محاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفت باسم "عملية جدعون"، وكان سببا في مشاركة الجنديين الآخرين بالعملية.
وأضافت القيادة في بيان، أن أيران بيري 41 عاما، الذي شارك بمحاولة الانقلاب، واعتقلته قوات الأمن الفنزويلية، عمل بالقوات البرية رقيبا مهندسا، وتواجد بالعراق 3 مرات بين عامي 2003، و2007.
أما الجندي الثاني لوك دينمان، البالغ 34 عاماً، الذي اعتقل هو الآخر بفنزويلا، فعمل ضابط قتال بالقوات البرية حتى 2010، وفي ذلك العام تواجد بالعراق مرة واحدة.