أكدت الأونروا مجددا دعمها الكامل للاجئي فلسطين، الذين يعيش العديد منهم في ظروف صعبة للغاية والتي تفاقمت بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرة إلى أنها تبذل قصارى جهدها لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين خلال هذه الأزمة بشكل يشمل جميع القطاعات.
وقالت الأونروا في بيان لها حول الخدمات المقدمة للاجئين خلال أزمة كورونا :" بقيت أبواب مستشفى قلقيلية التابع للأونروا ، والمراكز الصحية اﻟ43 مفتوحة في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية وذلك بفضل موظفينا المميزين. وتمشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية، أنشأت الأونروا نظام فرز، ووفرت معدات الحماية الشخصية الكاملة ومواد مكافحة العدوى اللازمة، وستستمر بذلك في الأسابيع المقبلة.
تُعد الخدمات الصحية التي توفرها الأونروا ت جزءًا لا يتجزأ من النظام الصحي في الضفة الغربية، وخاصة بالنسبة للاجئين القاطنين في المخيمات. حيث كانت الأونروا شريكًا مهمًا في الحد من انتشار الفيروس في مناطق الضفة الغربية.
كما تواصل الأونروا تقديم خدمات إدارة النفايات الصلبة في مخيمات اللاجئين حيث زادت من نسبة دعمها في هذا المجال. ويشمل ذلك أيضًا توفير معدات الحماية الشخصية، ومواد مكافحة العدوى، وتوظيف عمال إضافيين حسب الحاجة، وكذلك الاستعانة بمصادر خارجية لنقل النفايات في بعض المواقع. وخلال شهر رمضان المبارك، تم توظيف عمال إضافيين لضمان نظافة المخيمات.
وحسب البيان "منذ بدء جائحة كورونا وفرض القيود على الحركة في أوائل آذار 2020، أعطت الأونروا الأولوية للاستجابة للآثار السلبية الناتجة عن زيادة نسبة البطالة وفقدان سبل العيش. وقد قاد هذه الجهود برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية التابع للأونروا وقام بتغطية الاحتياجات النفسية والاجتماعية وتلك المتعلقة بالأمن الغذائي.
هذا وقد تلقت 4000 عائلة لاجئة في الضفة الغربية مساعدات غذائية هذا الشهر من خلال قسائم الطعام الإلكترونية والطرود الغذائية. حيث إن قيمة القسيمة الغذائية تعتمد على عدد الأفراد في الأسرة وقد تم تقديمها على دفعتين، بناءً على نصيحة وزارة التنمية الاجتماعية. وسيتم توفير الدفعة الثانية هذا الأسبوع.
كما سيتم مساعدة 6000 أسرة أخرى قبل نهاية شهر رمضان المبارك.
وسيتم تزويد 2000 أسرة إضافية مقيمة تحت الحجر الصحي بطرود غذائية خلال الأسبوعين القادمين. وذلك لدعم الأسر التي تخضع للحجر الصحي في المنزل والتأكد من تحفيزها للبقاء في المنزل لضمان سلامتها وسلامة مجتمعاتها المحلية.
وقد تم توزيع 20,040 طرد غذائي على حوالي 37,000 لاجئ من البدو والرعاة في المنطقة C وذلك في الفترة ما بين 16 آذار 2020 إلى 24 أبريل 2020، من خلال مشروع مشترك مع برنامج الغذاء العالمي. وبدأت الأونروا عملية التوزيع في منطقة بيت لحم لتلبية بعض الاحتياجات التي ظهرت في بداية الأزمة، ثم جرى توسيعها لتغطي بقية الضفة الغربية.
كما بدأت الأونروا في توزيع مساعدتها النقدية الفصلية في منتصف نيسان 2020، قبل شهر واحد من الموعد المحدد. وقد ساهم هذا الموعد المعدل في الاستجابة للطلبات التي تتلقاها الوكالة من المنتفعين الذين يجاهدون لمواجهة تداعيات الوباء. كما هدف هذا القرار لمساعدة اللاجئين في الاستعداد لشهر رمضان المبارك. وستتلقى 10,480 عائلة لاجئة من العائلات الفقيرة المساعدة من خلال هذا البرنامج.وفق البيان
جاء في البيان " منذ بداية تفشي الجائحة في الضفة الغربية، قام برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية بتكريس خطين مجانيين، وهما الخط الخاص بشبكة الأمان الاجتماعي والخط الخاص بشؤون الاستحقاق، لتلقي الاستفسارات المختلفة من لاجئي فلسطين. وحتى تاريخ 30 نيسان 2020، تلقى الخطان 1,592 مكالمة من المنتفعين. وبعد الرد على استفساراتهم، تمت إحالة المنتفعين إلى الأخصائيين الاجتماعيين في مناطقهم للحصول على الدعم الذي يحتاجونه."
وأكدت وكالة الغوث أنها لن تدخر أي جهد لدعم العائلات في جميع أنحاء الضفة الغربية، على الرغم من أن الوضع المالي للأونروا لا يزال يمثل تحديا كبيرا..
واعربت الأونروا عن شكرها لكافة لجان المخيمات على دعمهم، وتدعوهم إلى مواصلة العمل مع الأونروا لدعم لاجئي فلسطين. حيث أن مواجهة الجائحة تستدعي منا التضامن والدعم.