رحب مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بالتقرير الذي صدر اليوم عن منظمة هيومان رايتس ووتش والذي أكد على انتهاج إسرائيل سياسة التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر.
وقال المجلس في بيان صدر عنه، أن هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يغطي كل فلسطين التاريخية حول انتهاك حقوق الفلسطينيين وعدم المساواة وسلب الأراضي.
وأشار المجلس إلى أن التقرير يؤكد بان دولة الاحتلال باتت لا تختلف عن نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا بل وأسوأ، وأنها دولة قامت على أساس التطهير العرقي للفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
ودعا المجلس المجتمع الدولي في ظل هذا التقرير لفرض عقوبات على دولة الاحتلال أسوة بالعقوبات التي فرضها على نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، والاعتراف بدولة فلسطين وإجبار الاحتلال على الانسحاب من الأراضي المحتلة وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم.
ونوه المجلس إلى أن صدور التقرير في الوقت الذي يحيي الفلسطينيون فيه ذكرى النكبة الثانية والسبعين يتطلب من العالم أجمع أن يدعم حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره التي سُلبت منه وتعويضه عن سنين المعاناة في المهجر.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد أصدرت تقريرًا اليوم الثلاثاء قالت فيه أن "السياسة الإسرائيلية، على جانبَيْ الخط الأخضر، تحشر الفلسطينيين في أماكن مكتظة، بينما تمنح أراضٍ واسعة للبلدات اليهودية. هذه الممارسة معروفة جيدا في حالة الضفة الغربية المحتلة، لكن السلطات الإسرائيلية تفرض سياسات الأراضي التمييزية داخل إسرائيل أيضا".
هذا ورحبت حركة "حماس" بالبيان الذي أصدرته منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، حول السياسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين في المناطق المحتلة عام ١٩٤٨.
واعتبرت الحركة في تصريح صحفي، ذلك تأكيدًا أن هذه السياسات العنصرية والاضطهاد الذي يُمارس ضد شعبنا في المناطق المحتلة عام ٤٨، إنما هو رؤية مؤسسة وعقيدة قيادتة منذ نشأة الكيان.
وأشارت إلى أن سياسات الاحتلال تم تنفيذها بشكل منهجي صارم على مدار العقود السبعة الماضية وفي كل فلسطين التاريخية؛ ما أدى إلى عزل شعبنا في جيتوهات، وكبح طموحاته بالتطوير أو الاستجابة لمتطلبات التوسع الطبيعي.
وقالت الحركة "إننا وفي الذكرى ال٧٢ لنكبة الشعب الفلسطيني نؤكد أن هذا الكيان الفاشي والعنصري مصيره الزوال، ككل الأنظمة الفاشية والعنصرية في التاريخ."
وطالبت المجتمع الدولي وكل الأحرار حول العالم" بمساندة شعبنا في نضاله من أجل الحرية والعودة والاستقلال، وممارسة كل أشكال الضغط على هذا الكيان لمنعه من الاستمرار في ممارساته العنصرية ومحاسبته على ما ارتكبه بحق شعبنا من جرائم وانتهاكات."