عبرت عائلة التميمي عن قلقها الكبير وتخوفها من مساعي بعض الجهات "الأمريكية والصهيونية" لمطالبة المملكة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعت عائلة التميمي في بيان لها "للالتفاف حول قضية أحلام العادلة ومساندتها ومناصرتها لأن ذلك هو الحصانة الحقيقية والضمانة الأكيدة لبقائها سالمة ولا تصل إليها الأيدي الغريبة."
وقالت العائلة إن "مطلب التسليم ينطوي على خطورة كبيره مفادها استغلال القانون لتحقيق مصالح سياسية، مقابل الاستمرار في تقديم المساعدات المالية للدول، كما أنه يعتبر ورقة ضغط سياسية لإرغام هذه الدول على القبول".
لكن العائلة أكدت "ثقتها وإيمانها بأن الأردن لن يخضع للابتزاز أو لسياسات الإكراه، وأن كرامة مواطنيه ليست للمساومة، لأن المملكة ترفضه ملكاً وحكومة وشعباً بشكل قاطع، منسجمةً بذلك مع موقفها الوطني الثابت بحماية سيادتها وصون كرامة مواطنيها والثبات على مواقفها السياسية والقانونية غير القابلة بالمس أو الانتقاص من أي دولة كانت."
وقالت عائلة التميمي:" إن الرد على رسالة النواب الجمهوريين لن يبتعد قيد أنملة عن هذا الثابت الوطني للملكة، رغم كافة المساعي الضاغطة عليها فالمال لن يتم القبول بتسييسه ليهدِر كرامة أبناء الوطن".
وكان سبعة نواب من الحزب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي بعثوا في 30/4/2020 رسالة إلى سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في واشنطن يهددون فيها بفرض عقوبات على المملكة، في حال رفضت تسليم أحلام التميمي التي تحمل الجنسية الأردنية وهي فلسطينية الأصل.
وقضت أحلام في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعد أن حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية استشهادية لكتائب عز الدين القسام، لكن المقاومة أجبرت الاحتلال على الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" عام 2011 وجرى ابعادها للأردن.