أشاد الدكتور أيمن أبوالعلا القيادي بحزب (المصريين الأحرار) وعضو لجنة الصحة بمجلس النواب (البرلمان) المصري، بالتعاون بين الصين ومصر في مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، منوها بوجود تبادل علمي بين الطرفين لمواجهة المرض.
وقال أبوالعلا، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن التعاون بين مصر والصين "مثال رائع على العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين، ففى إطار مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، أرسلت مصر شحنة مساعدات إلى الصين، كما سافرت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد إلى بكين فى وقت كانت الأزمة كبيرة فى الصين، ثم ردت الصين بنفس الموقف بعدها بأسابيع، حينما استقرت الأوضاع لديها".
وتسلمت مصر يوم الأحد الماضي شحنة مساعدات صينية للتصدي لمرض فيروس كورونا الجديد، بلغت أربعة أطنان، وتضمنت 70 ألف كاشف تحليل حامض نووي خاص بمرض فيروس كورونا الجديد، و10 آلاف كمامة طبية N95، و10 آلاف مجموعة من الملابس الوقائية.
وتعد هذه الشحنة الدفعة الثانية من المساعدات التي تقدمها الصين لمصر، التي استقبلت في 16 أبريل الماضي شحنة مماثلة تزن أربعة أطنان من المستلزمات الطبية الوقائية.
كما تسلمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، في أبريل الماضي مجموعة من المواد الطبية المستخدمة لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد تبرعت بها حكومة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم.
بينما زارت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بكين في مطلع مارس الماضي، حاملة "هدية عبارة عن مستلزمات وقاية" و"رسالة تضامن" للشعب الصيني في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد.
وأشار النائب المصري إلى "وجود تبادل علمي على جميع المستويات بين الصين ومصر، سواء فى مجال الاختبارات أو بروتوكولات العلاج أو البحوث الطبية من أجل القضاء على مرض فيروس كورونا الجديد".
ورأى أن تجربة الصين في التعامل مع أزمة مرض فيروس كورونا الجديد جيدة، ورفض الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة للصين بالتأخر في الإعلان عن ظهور المرض.
وقال إن العالم الآن فى أزمة، ولابد أن ينبذ الجميع كل الخلافات والمشاحنات السياسية، ويركز فى الإنسانية، لأن الإنسانية تحتاج إلى تضافر العالم أجمع، وليس توجيه الاتهامات .
وعن وضع مرض فيروس كورونا الجديد في مصر، أوضح البرلماني المصري أن معدل الإصابات بالفيروس مرتفع.
وأرجع هذا الارتفاع إلى سببين، الأول هو قلة الوعي لدى المواطنين المصريين بالمرض، والثاني زيادة أعداد الاختبارات التي تجريها وزارة الصحة للمشتبه في إصابتهم بالمرض.
وسجلت مصر 9746 إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد منذ ظهوره في البلاد حتى الإثنين، و533 حالة وفاة.
وأضاف أبوالعلا "اعتقد أن مصر اقتربت من الدخول في مرحلة الذروة بالنسبة للإصابات بالمرض".
وعلى الرغم من اعترافه بارتفاع معدل الإصابات، إلا أنه أكد أن "الإجراءات الاحترازية التى أخذتها الحكومة لمواجهة المرض على مستوى عال من الاحترافية وجيدة حتى الآن".
وشملت هذه الإجراءات تعليق الدراسة وحركة الطيران والأنشطة الرياضية والتجمعات وحظر تجول ليلي من الساعة التاسعة مساء حتى السادسة صباح اليوم التالي، إلى جانب الاستعدادات الطبية مثل تخصيص مستشفيات لعزل المصابين بالمرض.
ووصف قيام وزارة الصحة ببدء استخدام بلازما المتعافين في علاج المصابين بأنها "خطوة جيدة"، مشيرا إلى أنه كان يطالب بذلك من فترة.
وتابع أن "استخلاص البلازما طريقة علاج معروفة ومضمونة، وتوجد دول قامت باستخدامها" في علاج المصابين بالمرض.
وأردف أن "لجنة الصحة بالبرلمان على تواصل بشكل شبه يومي مع وزارة الصحة للإطلاع على كل المستجدات والسياسات المتخذة، ونحن في البرلمان نحاول أن ندعم الحكومة من خلال الموازنة وقانون الطوارئ".
ووافق البرلمان المصري الأسبوع الماضي على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر.
وتتيح حالة الطوارئ للحكومة اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات للتصدي لتداعيات مرض فيروس كورونا الجديد، إلى جانب مكافحة الإرهاب.
ودعا أبوالعلا، كافة المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والإرشادات الطبية لعبور الأزمة.