لبنان تضيّق على اللاجئين الفلسطينيّين وحماس تدخل على الخط

بقلم: رامي عبدالله

كتب: رامي عبدالله

 نقلت مواقع إخبارية تقارير صدرت مؤخراً عن تململ داخل الأوساط القيادية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ويعود ذلك إلى قرار لبنان الأخير الذي منع اللاجئين الفلسطينيّين من الدخول إلى لبنان. فما هي تفاصيل هذا القرار وهل تفلح حماس في تدارك الأمر؟ استناداً لمعلومات نشرتها تقارير إخبارية، منعت لبنان اللاجئين الفلسطينيّين الحاملين وثائق سفر لبنانية من العودة إلى لبنان، الأمرُ الذي استدعى استغراب قيادات حركة حماس ودفعهم لطرح أسئلة كثيرة حول خلفية هذا القرار ومآلاته السياسية بين الطرفين.
لبنان التي لطالما وقفت إلى جانب حماس والفلسطينيّين عامّة يُنظر إليها اليوم على أنّها تُمارس التمييز ضدّ فئة من المقيمين في رقعتها الجغرافية، خاصّة وأنّها سمحت للبنانيّين بالعودة إلى وطنهم في إطار خطتها الجوية الطارئة.
لم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ فقد منعت الحكومة اللبنانية اللاجئين الفلسطينيّين من حقهم في الحصول على تصاريح عمل مؤقتة رغم تنصيص القانون على ذلك، وهو ما سيزيد من تعقيد أحوال اللاجئين الذين يعيشون أزمة إنسانية في ظل الظروف الطبيعية فضلا عن ظروف الطوارئ!
المصادر ذاتها جاءت على ذكر اتصال هاتفي جمع عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس باللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام اللبناني. كانت ترجو حماس بهذه المكالمة الهاتفية الوصول إلى نقطة اتفاق تضمن مصالح الفلسطينيين ولا تضر من مصالح بيروت لكنّ مقرّبين من الرشق تحدّثوا عن رفض إبراهيم مطالب حماس، وأنّ الحكومة اللبنانية تفرض إجراءات صارمة هدفها الوحيد منها الحفاظ على صحة الشعب اللبناني ولا تقصد الإضرار بمصالح اللاجئين. قد تجدي نفعاً القرارات التي اتخذتها الحكومة بلبنان من تجميد إصدار تصاريح العمل ومنع رجوع اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، لكن ليس إلا لفترة زمنية قصيرة. يتوقع الكثير خروج مظاهرات مندّدة بهاته القرارات في الأيام القادمة. فهل كانت الحكومة اللبنانية صائبة في قراراتها الأخيرة أم أنها قرارات تعسفية ستضر الطرفين؟

رامي عبدالله

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت