أين أنت، ألا يا توحّشَ كورونا
ارحم من سطوتكَ على البشر
ماذا أحكي وعالم مرتبك منكَ
ومن موْتكَ لأناسٍ يعيشون في الهجرِ
النّاسُ مرعوبون يسيرون من وحشيتكَ
وبعض النّاس تُذهبهم مبكرا للقبر
قد باتتْ العتمةُ في سوادِها خائفةً
وبات زمنكَ يا كورونا زمن القهر
الناس منعزلون في منازلهم رُعباً منك
فانت بتّ عدوّاً مجنونا لا توقفكَ أعمالُ السّحر
أتى الربيع حزيناً منك يا كورونا
فأنت فيروس محيِّر وقاتل العصر
أين أنت، فتعال القي نظرة على الموتى
فلعلّكَ تبكي على موْتهم بُكاءَ النّسر
تعِبَ العالمُ منك يا فيروساً لعينا
فإلى متى ستظلّ تفني بموتكَ البشر؟
فمِنْ فتككَ باتت وجوه النّاس مصفرّة
فكفى فتكاً يا فيروس الشّرّ
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت