حوار مع الشاعر الفلسطيني مصطفى البدوي

مصطفى البدوي أبوخالد شاعر فلسطيني

 مصطفى البدوي أبوخالد شاعر فلسطيني ، لشعره سلاسة وعذوبة، يقول أن القصيدة هي نتاج لحدث سكن في الذات وشكّل ضغطاً على النفس فانفجرت به تعبيراً . صدرت له عدة دواوين شعرية نذكر منها القدس بوابة الحياة، وهنا نص الحوار الذي أجراه معه الشاعر والباحث أوس أبوعطا.


 1 حدثني عن البدايات والقصيدة الأولى، ومن هو الشاعر الذي تأثرت به؟
 أولاً أنا من عائلة مهتمة بالشعر والشعر الوطني تحديداً، وكنتُ أحفظ أناشيد الثورة وأُحاول أن أكتب منذ طفولتي ما يشبهها وذلك تماشياً مع الجو العام ضمن عائلتي وكان أخي الأكبر الشهيد "راشد بدوي" يكتب الشعر القوي جداً وهو الشخص اللذي أثّر بي جداً... وكان يُعجب بكل ما أكتب رغم ضعفه في ذلك الوقت.. فكان أخي هو مثلي الأعلى في الحياة وفي ميدان الشعر والأدب.


2 هل كان للوالد طيّب الله ثراه دور في إبداعك الشعري؟
بكل تأكيد وهو ابن الشاعر "أبو سعيد الحطيني" (زجّال فلسطين الأول) حيثُ كان رَحمهُ الله كل ما أكتب جديد يدعمُني ويصوّب لي من باب الوزن والمعنى رغم أنهُ يوزّن على السليقة.


3 في زمن الحرب والدمار والانقسام، هل مازالت الكتابة تحقق أهدافها؟
ليس كثيراً وخاصةً أن أغلب الكُتّاب والشُعراء انتقلوا من العام للخاص... بمعنى أنهُ ابتعد تقريباً عن الكتابة العامة للوطن.. لمحاولة إظهار حزبه أو فصيله أو توجُهه الخاص


 4 لحّنت بعض الفِرَق الفلسطينية بعضا من قصائدك الشعبية، فهل الشاعر الشعبي هو الأقدر على التوصيف والتعبير، لماذا؟ ولِمَ تفضّل أن يتحوّل الشعر إلى غناء؟
 بالتأكيد لا... فالقصيدة قصيدة توفي غرضها إن كانت شعبية أو فصيحة ولكن اللهجة المحكية هي أقرب للناس ويستطيع فِهمُها الجميع من كل الشرائح ولا تقتصر على شريحة مُحددة من المُثقفين والأُدباء وخاصة إذا أغرقت في الرمزية... فالشعر المحكي بسيط بلهجتهِ وتعابيره المفهومة لدى الناس أكثر -ليست كل القصائد الفصيحة أو الشعبية ممكن أن تكون أُغنية فهُناك قصائد قيمَتُها العُليا أن تبقى شعر فقط...
ولكن بعض القصائد التي تحمل هماً يومياً للناس قد تصل أكثر إذا تغنّت.. وخاصة أن هناك الكثير من الشرائح ليس لها رغبة بالشعر ولا القراءة ولا الكتابة..فهناك أُناس لا يتذوقون الشعر بل يتذوقون الأغنية وبذلك تكون أوصلت ما تريده لهذه الشريحة من المجتمع...


 5 هل انشطرت الطبقة الأدبية الفلسطينية بعد الانقسام؟ وأين يقف أبوخالد البدوي؟
 تماماً كما أسلفت فقد أصبحَ مُعظم الكُتّاب يذهبون بالاتجاه الخاص وليس الجميع طبعاً... وأنا كشاعر أكتب للوطن وأقف إلى جانب المشروع الوطني بكل ما أُتيت من إمكانية... لأنه مشروعاً وطنياً وهو للعام وليس للخاص.


6 هل كل قصيدة هي نتاج الأرق الليلي؟
قطعاً لا لأن القصيدة هي نتاج لحدث سكن في الذات وشكّل ضغطاً على النفس فانفجرت به تعبيراً عن موقف لهذا الحدث.


 7حدثني عن مشروعك الشعري القادم؟ وإلى ماذا يهدف؟
أُحاول الآن أن أكتُب كل ألوان الفلكلور الفلسطيني بأنغامه وألحانه... كي يبقى كوثيقة..ولديّ مشروع ديوان أكتب به الشعر الشعبي الذي يحمل الألحان الفلكلورية مثل "الشروقي و المعنّى والحروبي والمرودح و الجفرا والزلف والدلعونة......... الخ".

المصدر: - حوار: أوس أبوعطا