رحبت المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان بما تتداوله وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والأندية اللبنانية عن احتمال زيادة عدد اللاعبين الفلسطينيين في الدوري اللبناني وبخاصة في الدرجة الأولى، ويتم دراسة الأمر بعد خروج اللاعبين المحترفين الأجانب كافة من لبنان، وبالتالي فإن اللاعب الفلسطيني المتميز سيجد له مقعداً في تشكيلة الفرق الأساسية بعد أن كان مسموحاً بلاعب بفلسطيني واحد فقط كغير أجنبي. أما إذا كان يتواجد لاعبان في نفس الفريق فإن لاعباً منهما سيسجل كلاعب أجنبي وهذا الأمر الذي جعل الأندية اللبنانية تستعين بلاعب فلسطيني واحد لأن التعاقدات الخارجية للاعبي الخارج تكون مرتفعة وأعلى من مستويات اللاعبين المحليين.
وإذا ما تم الأمر (مع أنه مازال في طور الدراسة عند المعنيين في كرة القدم اللبنانية، وكذلك مرتبط بقرار سياسي لبناني) فانه سيكون إنصافاً للرياضي الفلسطيني المولود في لبنان بعد أن كانت طموحاته تتحطم عند قرارات غير موفقة حرمت اللاعب الفلسطيني من أن يكون لاعباً غير أجنبي في الدوري اللبناني مثل باقي الدول التي يتواجد فيها لاجئون فلسطينيون كسوريا والأردن وتونس.حسب المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان
سابقاً اتخذ الاتحاد اللبناني لكرة القدم قراراً مهماً، بحيث سمح للاعبين من حاملي هوية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أن يسجلوا غير أجانب في تشكيلة الفرق اللبنانية وكان مسموحا للحارس الفلسطيني أن يلعب ضمن صفوفها، لكن الأمر لم يستمر طويلا، وعاد الاتحاد وألغى القرار وأعاد الرقم "واحد" القديم ومنع معه الحارس الفلسطيني المولود في لبنان من التسجيل ضمن الأندية اللبنانية وهو قرار شمل كل الحراس الأجانب وما زال قائماً حتى اليوم.وفق المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان
وجاء في بيان صدر عن المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان "يتواجد لاعبون فلسطينيون في الدوري اللبناني ويقدمون مستويات عالية، رغم أن عدد المتواجدين في الدرجة الأولى انحصر نسبياً بسبب النظام الذي ذكرناه، فإن أعداداً جيدة متواجدة في الدرجات الثانية والثالثة والرابعة، وتنتظر الفرصة للانضمام كما يطمع كل لاعب إلى صفوف الأندية العريقة في الدرجة الأولى."
وأضاف بيان المؤسسة "إن من أهم ايجابيات اللعب في صفوف الأندية اللبنانية العريقة، هو زيادة تطوير قدرات اللاعب الفلسطيني الذي ينحدر من الأندية الفلسطينية في المخيمات ذات الإمكانيات البسيطة، كما من شأنه ردف المنتخبات الفلسطينية في الشتات وفي الاتحاد الفلسطيني المركزي بلاعبين متميزين فنياً وجسدياً، كما من شأنه تطوير الأندية في المخيمات من خلال اكتساب الخبرات التدريبية للاعبين، إلى جانب تأصيل وتمتين العلاقات بين الأندية اللبنانية والفلسطينية."
وقال "ولا تؤثر الزيادة بالعدد أو السماح الكلي للاعبين الفلسطينيين على هويتهم الفلسطينية وعلى انتمائهم ولن يسلخ منهم حب فلسطين والأرض، بل سيزيد ذلك من ارتباطهم بحب القضية والتمسك بحق العودة بعد تخفيف الضغوطات النفسية عنهم."
وحسب المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة في لبنان "ما زال اللاجئ الفلسطيني في لبنان يبحث عن أسباب العيش الكريم وعن المعاملة الحسنة التي تساعده على الصمود في وجه الصعاب التي تواجهه كونه لاجئاً وأرضه مغتصبة حتى تحقيق أهدافه التي يسعى إليها وهي تحرير أرضه والعودة اليها وإلى بيته وبيارته."