زعمت حفنة من الدول أنه ينبغي دعوة تايوان كمراقب في الدورة القادمة لجمعية الصحة العالمية، لكن هذا المناورة السياسية ليست سوى محاولة عقيمة.
إن إصرار هذه الدول على مناقشة الاقتراح المتعلق بتايوان لا يتعلق بحماية صحة ورفاهية سكان تايوان، بل يهدف فقط إلى السعي وراء المصالح السياسية الأنانية من خلال تسييس القضية الصحية، واختطاف جمعية الصحة العالمية، وتقويض الاستجابة الدولية المشتركة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
لا بد من التعامل مع مشاركة تايوان في الجمعية وفقا لمبدأ صين واحدة.
لقد اتخذت الحكومة المركزية الصينية ترتيبات مناسبة لمشاركة تايوان في الشؤون الصحية العالمية لضمان استجاباتها السريعة والفعالة لحالات الطوارئ الصحية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وفي يناير الماضي، استضافت الحكومة المركزية الصينية خبراء من تايوان متخصصين في الوقاية من المرض والسيطرة عليه للسفر إلى مدينة ووهان في مقاطعة هوبي لمراقبة جهود احتواء المرض. وحتى 15 مايو، أرسلت الحكومة المركزية الصينية 152 إخطارا بشأن المرض إلى منطقة تايوان.
ومنذ عام 2019، ووفقا لمبدأ صين واحدة، شاركت 16 مجموعة مكونة من 24 خبيرا طبيا وصحيا من تايوان في الأنشطة الفنية لمنظمة الصحة العالمية.
إن المنطقة لا تمثل بأي حال من الأحوال ما يسمى "ثغرة" في الجهود العالمية لمكافحة المرض، حيث تتمتع تايوان بإمكانية الوصول دون عوائق إلى المعلومات المتعلقة بالمرض.
وتغطي الدورة الـ73 لجمعية الصحة العالمية، المقرر عقدها يومي 18 و19 مايو، البنود الأساسية فقط بما في ذلك الاستجابة لـ "كوفيد-19" وانتخاب المجلس التنفيذي. وهذا يدل على أن هدف الدول الأعضاء يكمن في التركيز على التعاون الدولي لمحاربة المرض.
ورفضت جمعية الصحة العالمية لسنوات عديدة مقترحات بعض البلدان بشأن تايوان، ما يدل على الالتزام الدولي المشترك بمبدأ صين واحدة، وهو اتجاه سائد لا يمكن الطعن فيه.
ومنذ تفشي المرض، دأبت سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني على تكثيف ما يسمى "مشاركة تايوان في جمعية الصحة العالمية"، ما كشف عن نيتها في استخدام المرض كذريعة للسعي إلى "استقلال تايوان". ومثل هذه المحاولات لن تنجح أبدا.