العوض: ندعو الجميع لاعادة تطوير وثيقة الاسرى تحت عنوان "وثيقة الحرية" من أجل ترتيب كل البيت الفلسطيني استعدادا للدخول بمرحلة جديدة

وليد العوض

قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، "نحن على أبواب مرحلة جديدة تحتاج إعادة بناء مجمل النظام السياسي الفلسطيني على أسس جديدة تستجيب لمتطلبات المرحلة وتحدياتها، القضية ليس كم موظف تعرض للظلم وكم وزير كان أداءه ضعيف فالمرحلة الجديدة بحاجة لاعادة بناء النظام السياسي برمته بما يمكنه من مواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة التي ستتصاعد الآن بعد تشكيل حكومة "نتنياهو غانتس"،

وفيما باجتماع القيادة الفلسطينية قال العوض خلال لقاء مع فضائية الكوفية  "أعتقد ان النقطة الأساسية التي يجب ان تناقشها القيادة وهي النقطة الوحيدة على جدول الاعمال هي كيفية مواجهة المخاطر المتمثلة بتشكيل الحكومة الإسرائيلية والذاهبة باتجاه تنفيذ الضم لمنطقة الاغوار وشمال البحر الميت وان كان بيان الحكومة الإسرائيلية لم يحدد هذا بوضوح لكن ما جاء بخطاب نتنياهو عل منصة الكنيسيت أكد بشكل جلي أن هذه الحكومة هي حكومة الضم، هذا الضم الذي لا يوجد مبرر لانتظار اعلانه بقرار من حكومة الاحتلال، الضم يسير بشكل يومي القدس يجري ضمها وتهويدها وابتلاعها مناطق كبيرة في الحرم الابراهيمي الشريف يجري ضمها وبالتالي نحن أمام حكومة إسرائيلية بدأت الخطوات العملية لتصفية القضية الفلسطينية وتصفية الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني.

لذلك القيادة يجب ان تناقش هذا الامر وكنا نرغب أن يحضر الاخوة في حركتي الجهاد وحماس، ونحن نرى ان مقاطعتهم لهذا الاجتماع غير مبررة فاذا أرادوا ان يثبتوا موقف او يدافعوا عنه فالافضل ان يكونوا جزء من هذا الاجتماع وان يسعوا لترتيب كل موضووع القيادة الفلسطينية وإنه يتعين على الحكومة الفلسطينية التصدي لمخاطر الضم، وإن كان بيان الحكومة الإسرائيلية لم يحدد هذه المسألة بوضوح."

وأضاف العوض "إن المطلوب من القيادة الفلسطينية إغلاق مرحلة انتهت فعلينا الاستفادة من ايجابياتها بعد عملية تقييم واضحة وعلينا ان نذهب نحن وشعبنا باتجاه مرحلة جديدة عنوانها الأساسي إعادة صياغة كل النظام السياسي الفلسطيني وبناء إستراتيجية وطنية فلسطينية عمادها الأساسي الذهاب مباشرة لتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي دون تردد او ارتجاف ووقف العمل بكل التفاقيات مع دولة الاحتلال وإلغاء كل الالتزامات المترتبة على ذلك بما فيها التنسيق الأمني ."

وأردف قائلاً :"من خلال اطلاعي لما هو مقدم للقيادة في اجتماع اليوم ستتخذ هذه القرارات والمهم البدء بتنفيذها، في السابق كان هناك تلويح باتخاذ هذه القرارات الان المسودة المطروحة امام القيادة فيها تصوص واضحة تعلن فيها الغاء العمل بكل هذه الاتفاقات  ووقف العمل بكل الالتزامات النترتبة على ذلك ووقف العمل بالتنسيق الأمني وإلغاء العمل بالتفاقات الأمنية مع دولة الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية ".
وأوضح ان "اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير شكل لجنة لتقديم التوصيات للاجتماع الموسع ونحن شاركنا في هذه اللجنة التي اعدت التوصيات التي اتحدث عن ملامحها وليس عن تفاصيلها ".

وقال العوض "علينا كفلسطينيين ان نقطع ونغادر مربع المراهنة على التناقضات داخل دولة الاحتلال فهلى القيادة الفلسطينية ان تحسم هذا الامر فلا مبرر لاستمرار المراهنة على تعميق التناقضات داخل دولة الاحتلال والأفضل ان نعمل على زيادة حدة التناقضات من خلال تصليب الموقف الفلسطيني والذهاب باتجاه المربع الأول الذي تريد دولة الاحتلال اعادتنا له

دولة الاحتلال تنفذ صفقة القرن وهذه الصفقة ما هي الا الغاء للرواية التاريخية الفلسطينية ومحاولة تكريس الرواية الصهيونية فهم يغادرون مربع قرارات الشرعية التي كان ممكن ان تقود الى تسوية نحن بهذا الجانب يجب ان نكون مستعدين بالعودة الى المربع الأول بإعادة النظر في كل السياسة الفلسطينية وان نبدأ هذا الصراع من المربع الذي بدأ به وهو ان القضية قضية تحرر وطني ".

وأكد العوض "اليوم هناك جهة قانونية ستأخذ القرارات وهي اللجنة التنفيذية بالإضافة للفصائل غير المنضوية باللجنة وستقرر الغاء العمل بالاتفاقات مع دولة الاحتلال ووقف الالتزامات المترتبة على ذلك وهذا الامر جرى إبلاغه برسائل خلال الأسبوع الماضي لكل المجتمع الدولي والمسألة الثانية التوجه لكل الدول التي ترفض سياسة دولة الاحتلال وتحملها المسؤولية بان تمارس عقوبات ضد دولة الاحتلال التي تدير الظهر لكل قرارات الشرعية الدولية وفيما يتعلق بموضوع اللاجئين التمسك بحق العودة والتمسك بوجود الاونروا وعدم الغاء مكانتها ودورها ومطالبة الدول التي وافقت على التمديد للاونروا ان تفي بالتزاماتها المالية والموضوع الاخر هو دعوة جماهير شعبنا الفلسطيني إلى ممارسة المقاومة الشعبية بكل أشكالها الممكنة من اجل مقاومة الاحتلال ومستوطنيه  بالإضافة لذلك مطلوب تعزيزصمود المواطنين وتوفر كل إمكانيات مواجهة الاحتلال والمسألة الأخيرة هو قيام منظمة التحرير باستعادة دورها ومكانتها ومؤسساتها لتعزز من صمود شعبنا في الداخل والخارج وان يتم الذهاب لانهاء الانقسام بشكل جدي

نحن كحزب شعب ندعو ان نعيد النظر بوثيقة الاسرى التي تعتبر وثيقة جامعة وحدثت قبل الانقسام وهي تتجاوز الانقسام على السلطة لترتيب كل البيت الفلسطيني وندعو الجميع لاعادة تطوير وثيقة الاسرى تحت عنوان وثيقة الحرية لنرتب كل البيت الوطني الفلسطيني استعدادا للدخول بمرحلة جديدة تأخذ الإيجابيات من المرحلة الماضية فنحن في مرحلة تحرر وطني وهذه المرحلة تتطلب اشكال نضال جديدة وبناء نظام جديد ".
وتابع "مع انتهاء المرحلة الانتقالية عام 1999 تجاوزت دولة الاحتلال كل هذه الاتفاقات ووجهة نظر إسرائيل فيما يتعلق بالسلطة هي ليست وجهة نظر الفلسطينيين بالضرورة فنحن نريد السلطة الوطنية القلسطينية مدخل لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وبالتالي علينا ان نتعامل مع هذه السلطة من خلال إعادة النظر في كل منظومة العلاقات المحلية والدولية والإقليمية باننا نريد هذه السلطة بوظائف مختلفة عن الوظائف التي تريدها دولة الاحتلال فعلينا العودة الى جذر الصراع مع الاحتلال كصراع بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال وهذا الصراع له كل مستلزماته".

وشدد  العوض "اذا ارادت دولة الاحتلال تدمير السلطة وفق الالية التي تراها فلتدمرها وتتحمل مسؤولية كل السكان فمن يجبرنا للذهاب الى السياسة الإسرائيلية التي تنفذ الان وهي سطرة على أوسع مساحة من الأراضي واقل عدد من السكان اما نحن فلن نحل السلطة بل نتمسك بها بمهام ووظائف مختلفة فهي طريق للدوله وغير ذلك لا نريدها ".

وأوضح بان "السلطة أنشئت بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني ووظيفاتها ان تكون مدخل للدولة فاذا توقفت هذه الوظائف فلا حاجة لنا بها لذلك نحن نخوض معركة السلطة ونعيد الاعتبار لمنظمة التحرير فمهمة السلطة ليست كمهمة منظمة التحرير فمهمة منظمة التحرير لها علاقة بالتحرر الوطني الشامل وباللاجئين فقضايا الحل النهائي ليست من مسؤولية السلطة وليس من مسؤولياتها التفاوض هذه كلها مسؤوليات منظمة التحرير الفلسطينية والتي يجب ان تعيد بناء مؤسساتها وتطورها وتفعلها ".

وتابع "البقاء خارج منظمة التحرير والبقاء في مواقع انتظارية هذه رسائل اعتماد لدولة الاحتلال والولايات المتحدة وهنا اوأكد أنه لم يكن هناك مبرر للاخوة في حماس عدم حضور اجتماع اليوم وكأنهم يقولوا لدولة الاحتلال وللولايات المتحدة نحن في حل من هذه القرارات ".
وحول الوضع الاقتصادي وسلوك دولة الاحتلال بحجز أموال المقاصة قال العوض "اذا استمرت إسرائيل بممارساتها وبحجز أموال المقاصة التي هي حقوق لنا يجب ان يكون هناك توجه لمحاكم دولية لالزام إسرائيل وأعتقد أنه في الفترة الأخيرة معظم المجتمع الدولي يرفض ممارسات دولة الاحتلال، من ناحية أخرى يجب طرق الأبواب مجددا من اجل توفير شبكة الأمان العربية وفقا لقرارات الجامعة العربية

يجب التعويل على الروح الكفاحية والنضالية لشعبنا فصحيح انه يوجد حالة فقر وعوز لكن لدى شعبنا عز وكرامة ولذلك بالامكان انه عندما يعلم شعبنا ان الجميع متجه لاعادة الاعتبار للرواية التاريخية للحق الفلسطيني اعتقد ان الجميع سيدخل بعملية المواجهة والدخول بعملية المواجهة بحاجة لثقة الجماهير بالقيادة وهذه مسؤولية القيادة الفلسطينية ان تعيد الثقة للمواطن الفلسطيني ".

وفي ختام حديثه قال العوض" عندما تعلن منظمة التحرير الغاء العمل بالتفاقيات على حماس ان تلغي العمل بالتفاهمات فلا يجوز ان اغلق باب وأفتح شباك فعلينا جميعا ان نواجه المشروع الصهيوني ونعود الى مربع الصراع الول مع الاحتلال ودون تردد، استمرار الإيحاء بان هناك تمثيل فلسطيني موازي هو الخطر الأكبر لان الولايات المتحدة وإسرائيل يبحثون عن دفرسوار ليتم التفاهم معه لتحويل الانقسام الى انفصال وجعل قطاع غزة مركز حل الدولة الفلسطينية".

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة