هنية يدعو لاستراتيجية شاملة لمواجهة الخطر الذي يهدد القدس

اسماعيل هنية

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الأمة الإسلامية  إلى إيجاد استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة الخطر الكبير والشامل الذي يهدد مدينة القدس المحتلة والقضية الفلسطينية.

وقال هنية في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي إن جوهر هذه الاستراتيجية الإسلامية الشاملة يجب أن يستند إلى مشروع المقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة العسكرية المسلحة.

وأوضح هنية أن "القدس في أخطر المراحل والتهديدات، ونحن نتابع الحديث الأمريكي الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية، وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الأرض."

وأكد أن القدس تعيش اليوم في حصار من ثلاثة أطواق، حصار داخل المدينة، وحصار فيما يسمى بحدود بلدية الاحتلال في القدس، وحصار ما يسمى بالقدس الكبرى وفق صفقة القرن المشؤومة.

ونوه هنية بأن المسجد الأقصى المبارك في قلب التهديدات، مثل الاقتحامات، والتهويد، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ومحاولات تغيير المعالم وطمس الهوية، وحرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إليه.

وأشار هنية إلى "أننا اليوم أمام تحدٍ كبير وخطير، خاصةً وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لأكثر من 30 إلى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس بما يسمى القدس الكبرى، ومحاولتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك."

وفي رسالة لكل أبناء الأمة أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن "الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته أهلنا في القدس يقفون، ويرابطون، ويدافعون بصدورهم العارية بإيمانهم، وبإرادتهم، وبما يملكون من إمكانيات متواضعة."

وحذر هنية الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي "حماقة" ضد المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن "شعبنا ومقاومتنا تسعى ليس فقط لتحرير أقصانا، بل كل أرض فلسطين المحتلة."

وتوجه هنية بالتحية لكل مكونات الأمة، وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين.

وخص بالتحية الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تتوانَ في دعم المقاومة وإسنادها ماليًا وعسكريًا وتقنيًا.

 

نص كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في يوم القدس العالمي :


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

من أرض فلسطين المباركة، من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وحيث ما نكون فقلوبنا وأفئدتنا في بيت المقدس، وفي أرض فلسطين المباركة.

أوجّه لشعوب أمتنا العربية والإسلامية تحية الفخر والاعتزاز، وهي تحيي يوم القدس العالمي.

ترتبط الأفئدة بالوعد والميعاد، وترتبط القلوب بالمسجد الأقصى المبارك، وبالقدس عاصمة قلوب المؤمنين في أمتنا الإسلامية الكبيرة، عاصمة دولة فلسطين على كل أرضها من بحرها إلى نهرها.

اليوم ونحن نحيي يوم القدس العالمي، تعيش القدس في أخطر المراحل والتهديدات، ونحن نتابع الحديث الأمريكي الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية، وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الأرض، حينما اعتُبرت القدس عاصمة لما يسمى بالكيان الصهيوني، والقدس أيها الإخوة والأخوات تعيش في حصارٍ منذ أن احتُلت في العام 1948م، خاصةً بأن أكثر من 85% من القدس تم احتلالها بالكامل في العام 1948م في عام النكبة الذي أحياه الشعب الفلسطيني خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن اليوم القدس تعيش في حصار من ثلاثة أطواق، حصار داخل المدينة، وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس بلدية المحتل، وحصار ما يسمى بالقدس الكبرى وفق صفقة القرن المشؤومة.

والمسجد الأقصى المبارك في قلب التهديدات، الاقتحامات، التهويد، محاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، محاولات تغيير المعالم، طمس الهوية، حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، لذلك نحن اليوم أمام تحدٍ كبير وخطير، خاصةً وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لأكثر من 30 إلى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس بما يسمى القدس الكبرى، ومحاولتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك، ولكن أنا أريد أن أؤكد لكل أبناء الأمة بأن الشعب الفلسطيني، وفي مقدمته أهلنا في القدس يقفون، يرابطون، يدافعون بصدورهم العارية بإيمانهم، بإرادتهم، بما يملكون من إمكانيات متواضعة، يشكّلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس، ومن هنا فإنني أوجه التحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وباسمهم وباسم شعبنا وباسم أمتنا نحذّر الصهاينة من ارتكاب أي حماقة ضد المسجد الأقصى المبارك، بل إننا نسعى ليس فقط لتحرير أقصانا، بل ولكل أرض فلسطين المحتلة.

إننا اليوم أمام هذا الخطر الكبير والشامل نعتقد أننا بحاجة كأمة إسلامية إلى استراتيجية، وإلى خطة شاملة لمواجهة هذا الخطر الذي يُداهم قضيتنا وقدسنا، وفي جوهر هذه الاستراتيجية هو مشروع المقاومة، المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة العسكرية المسلحة، ومن هنا فإنني أحيي كل مكونات الأمة، وكل مواقعها التي تتبنى خيار المقاومة، وتدعم المقاومة على أرض فلسطين، وهنا أخص الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تتوانَ في دعم المقاومة وإسنادها ماليًا وعسكريًا وتقنيًا، وذلك امتثالًا لاستراتيجية الجمهورية التي رسّخها الإمام الخميني رحمه الله، وهو الذي أعلن عن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي.

إننا صامدون ثابتون على أرضنا، ومطمئنون لقدر الله، وقادرون إن شاء الله أن نحقق النصر، ندحر المحتل، ونصلي معًا في رحاب الأقصى.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الدوحة