تفتح ستائر فضائح الاونروا عن فصل جديد من فصول سمسرتها وسماسرتها، حيث لم تكتفي طغمة الفساد بالاونروا ولم تشبع بالتجارة بالتوظيف والتدعيم الدراسي ودمج المعوقين،ومعادلة شهادات برامج التعليم من خلال تعاقد مع بعض الجامعات،وملف اتلاف الادوية وملفات العلاجات حتى عملت على المتاجرة والسمسرة من جديد بملف المعونات الاونرواتية التي تهدف الى اذلال واهانة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان،ومعهم النازحين،ومن بينهم ايضا ذوي العسر الشديد...ليس مشكلة مراكز الصرف المالية انها لا توجد عندهم اموال لتغطية المعونات، وليس مشكلتهم ايضا ان ميزانيات مراكزهم ربما لا تسمح بتغطية الا لعدد قليل من اللاجئين المحولة لهم بعض فتات مما سرقته الاونروا واستجلبته على ظهر الشعب الفلسطيني.
الازدحام على ابواب بعض المراكز في ظل جانحة كورونا يعزز من دور الاونروا المشبوه لاستجلاب الوباء الى داخل مخيمات اللجوء وهذا ما ظهر جليا حينما استشبه بحالة كورونا في مخيم الجليل وتم حجر فقراء شعبنا بغرفة من مدرسة،اربعة الى ست افراد مع بعض وحمام واحد،وهم يكذبون ان كل واحد بعرفة وفيها حمام مستقل،لان المشتبه باصابتهم من الفقراء وليسوا من ابناء مسؤول اممي او اونرواتي درجة اولى،وهذا ما يحصل حينما يتحول اللاجئون، بفضل اهمال واستهتار الاونروا ، الى متسولين على ابواب مراكز الصرف المالية رغم وجود مسؤولين ماليين بكل مكاتب الاونروا بالمناطق،ورغم وجود اكثر من خمسة وسبعين مدرسة للاونروا تستطيع استيعاب عدد العائلات الاجمع في كل المدارس وبالترتيب الابجدي للتوزيعات المالية،لكن هيهات فكيف لطغمة الفساد ان تستفيد ان تم تكليف مسؤولي المالية بالصرف او برعاية الصرف في المدارس ،وهي الان لا يوجد بها برامج تعليمية، لكن من خلال برامج الفساد لتحويلات مالية اخترعوها تستطيع تلك الطغمة ان تستفيد بما لا يقل عن خمسة وعشرين بالمئة من مردودات تحويلات تلك المبالغ الزهيدة اساسا والتي وصلت من خلال ممولين دوليين للعائلات المتوقفة تماما عن العمل منذ اكثر من ستة شهور لاسباب لبنان المتعددة الاوضاع والاوجاع،كما كانت قد استفادت من مردودات حصلوا عليها باسم مخيم نهر البارد وترميمات واعادة بناء نهر البارد وما ادراك ما ترميمات نهر البارد.
كل يوم جدول،كل يوم بيان،كل يوم كذبة يصدح بها ناطقوا الاونروا النصابون المحتالون المفسدون،كانك تستمتع بتصريح لاحمد سعيد والنصر المؤكد في عام ال67،او الانتصار العتيد من خلال تصريحات النصر العراقي المؤزر لمحمد سعيد الصحاف، ويضيع اللاجيء بين ارقام لتحويلاته يجب ان تصله على رقم هاتفه و بين مراكز تقول لك لا توجد عندي تغطية ولم يصل الي اسمك او رقمك...ويجب ان تقطع دور لاسمك وتراجعني غدا او ربما بعد ثلاثة اسابيع....وربما معهم حق فكيف بمراكز تحويل مبالغ ان يكون لديها ارصدة كبيرة في ظل معاناة اقتصادية وبرامج تعبئة عامة عملت بها الحكومة اللبنانية.
نهر البارد لا زال يئن تحت وطأة اعادة بنائه رغم وصول مبالغ الى الاونروا تبني او تعيد بناء ما لا يقل عن ثلاث مخيمات...فاين هي شفافية وحيادية....و....تفنيصات الاونروا يا مدير عام الاونروا...الجبان الاول...كفاك خوفا وهلعا وجبنا ،فحينما تكون الامور تتعلق بقضية فلسطينية يجب على الامم المتحدة ان تمسك زمام امور الاونروا لمن يستحق ان يكون على قدر عالي وكافي من المسؤولية تجاه شعبنا، اما فصائل الملح والبهارات والمزاودات التي تظهر كانها معارضة لما يحصل ،فانها تستقوي على بعضها البعض ، ولكن بحق اخطاء الاونروا فانها لا زالت تتفرج...لماذا....جواب هذا السؤال عند شعبنا كله....لكن جزء منه قاله لنا احد مدراء عامين للاونروا السابقين....في لبنان منذ اكثر من عشر سنوات ويزيدون ،حين زيارتنا له كاتحاد طلاب....قال بكل اسف ولا مسؤول جاءني لحل قضية لشعبكم...كلهم اتوني لحل قضايا شخصية لهم....ربما يبالغ....وربما كان في جزء كبير من كلامه صادقا....كيف ذلك؟ فعلا نصحني احدهم ان لا اتكلم عن الاونروا بسوء كي لا احرج المسؤول الفلاني او احرج ال... فلانة.....!!!!....
بقلم الاعلامي الكبير د. رضوان عبد الله
رئيس دائرة الاونروا واللاجئين،ورئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام المركزي برابطة مثقفي مصر والشعوب العربية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت