أدانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو" للمخطط الإسرائيلي الجديد بضم الأراضي الفلسطينية المُحتلة وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها.
وذكّرت في بيان لها، بعـدم شرعية هذا المخطط وغيره من الإجراءات التي قامت بها إسرائيل، السـلطة الـقائـمة بـالاحـتلال، أو تنوي القيام بها، فـي فلسطين الـمحتلة، بـما فيھا الـقدس الشرقية والخليل، والتي تمثل انتھاكا صـارخا لـميثاق الأمـم المتحـدة وقراراتها وقرارات المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" ذات الصلة، ولجميع أحكام القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تنصّ على أن المحتل لا يكتسب السيادة على الأرض المحتلة، وعلى أنّ قيام دولة الاحتلال بنقل بعض سكانها المدنيين إلي الأراضي التي تحتلها أو ترحيل أو نقل كل أو بعض سكان الأراضي المحتلة داخل نطاق تلك الأراضي أو خارجها، وكذلك شن الهجمات على الآثار التاريخية وأماكن العبادة، كل ذلك يعتبر انتهاكات جسيمة بمثابة جرائم حرب.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بالتصدي للحكومة الإسرائيلية لمنعها من تنفيذ مخططاتها تفاديا لتبعاتها ونتائجها الخطيرة على استقرار المنطقة والأمن الإقليمي والدولي، وذكرت أن الأطراف الموقّعة على اتفاقيات جنيف تتعهد بأن تحترم هذه الاتفاقيات، وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.
كما أدانت قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمديد إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين في مدينة القدس وكافة المناطق داخل أراضي العام 48 لمدة ستة أشهر أخرى، في محاولة للتعتيم على إجراءاتها الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، وتغيير الوضع القانوني والتاريخي لها ولغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت دعمها المطلق للشّعب الفلسطينيّ في دفاعه المشروع عن حقّه، غير القابل للتّصرف، في إقامة دولته على أرضه بما فيها القدس الشرقية، العاصمة الأبدية لهذه الدولة، والمدينة المقدسة لكافّة الدّيانات السّماويّة.
