هل ضم الاحتلال لمناطق في الضفة الغربية سينفذ أم سيؤجل؟

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين

في ظل مواقف دول العالم الرافضة لضم الاحتلال مناطق من الضفة الغربية، على الرغم من تصريحات مسؤولين اسرائيليين من وزارء وسفراء، والذين يطالبون بسرعة الضم، لا سيما مع تشكيل حكومة إسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، والمتوقع منها بأن تقوم بضم مناطق الأغوار والمستوطنات لتكون تحت سيادة دولة الاحتلال.
لا شك بأن حكومة نتنياهو – غانيتس ستسعى لضم الأغوار ومناطق من الضفة الغربية كعهد وعدوه لناخبيهم لتكون المستوطنات تحت سيادة اسرائيل، لكن قد يجدا انفسهما أمام عقوبات من الاتحاد الاوروبي، ما قد يجعل حكومة الاحتلال تتراجع عن الضم في هذه المرحلة، وسيؤجل الضم إلى ما بعد انتخايات الرئاسة الأمريكية، وإذا فاز جو بايدن حينها، فضم الاحتلال للأراضي الفلسطينية سيلقى معارضة من قبل الإدارة الامريكية على افتراض أن دونالد ترامب سيخسر حينها الرئاسة لصالح جو بايدن فاسرائيل تكثر الحديث عن الضم، ويمكن ان تسير به بشكل تدريجي دون الاعلان عنه كي لا تغضب الأردن في ظل تهديدها بوقف العمل ببعض بنود معاهدة السلام، التي وقعت بين الاردن وإسرائيل في عام ١٩٩٤ على الرغم من ان اسرائيل تعتبر معاهدتها مع الاردن كسلام استراتيجي، وتنظر إلى ان الأغوار منطقة مستقرة أمنية، ولا ياتي منها تهديد لإسرائيل من مجموعات راديكالية إسلامية زالت تعتبر اسرائيل عدوا،
 ولهذا فاسرائيل ستحافظ على السلام مع الأردن لمصلحتها الأمنية لا شك بان سياسة إسرائيل لم تتغير كما يرى منذ احتلالها عبر استمراها في نهب الاراضي وتوسيع الاستيطان من خلال ايدولوجية دينية تقول بأن هذه أراضي يهودا والسامرة، وتسعى جاهدة لاقامة إسرائيل الكبرى من النهر الى البحر متناسية شعبا يكافح منذ ١٠٠ عام لنيل استقلاله، وما زال الشعب الفلسطيني ينزف دما من احتلال يسعى لتهجيره من أرضه، فالضم لو تم سيعيد الصراع إلى بدايته، ومن هنا فإن الضم، الذي تسعى إليه إسرائيل لربما سيؤجّل في ظل الرفض الدولي..

عطا الله شاهين

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت