ما آلت إليه أوضاع محافظة طولكرم

بقلم: علي ابوحبله

علي ابوحبله

محافظة طولكرم تعيش معاناة بفعل الإهمال وعدم الالتفات لتظلمات وصرخات وأنات المواطنين ، وبتنا نخشى من حالة انفلات شعبي بفعل زيادة المعاناة مع تجدد مأساة الكهرباء والماء والانقطاع المتكرر والخسائر التي تلحق بممتلكات المواطنين بفعل غمزات الكهرباء في كافة المدن والبلدات في المحافظه ، ما شهدته طولكرم من ردود فعل المواطنين والخروج والاعتصام أمام بلدية طولكرم دليل على أن المواطن بدأ يفقد ثقته بوعود المسئولين ، طولكرم ألمحافظه الحدودية تعيش حاله استثنائية دونا عن محافظات الوطن وسبق وان وعدت بالعديد من المشاريع التنمويه لكن لم تبصر تلك المشاريع النور ، فمحافظة طولكرم تفتقد للكثير من المرافق الصحيه والمعدات والاجهزه الطبيه ،
والحال كذلك مع العديد من المؤسسات العامه والخاصه ، طولكرم تعيش حالة من البطاله تفوق مثيلاتها في محافظات الوطن وتفتقد للمشاريع التنمويه وهناك قصور واضح في كافة الخدمات المقدمه للمواطن وحرمان المواطن لابسط حقوقه بلدية طولكرم أنموذج لمعاناة المواطن مع قصور في تقديم الخدمات ، وهناك حالات كثيرة لمؤسسات عامه وخاصة يشوبها القصور . والسؤال من يتحمل المسؤولية عن التغطية عن أوجه القصور وعن حالات التغاضي عن الفساد وما أكثرها ؟؟؟؟
بلدية طولكرم الانموذج للمعاناة استحوذ عليها البعض من سنين من أصحاب المنافع والمصالح وبسببهم آلت أوضاع البلديه الى ما الت اليه من تدهور والسبب التغاضي عن التجاوزات القانونيه والتوظيف العشوائي وعدم الاخذ على محمل الجد تطورات المدينه وزيادة متطلباتها واحتياجاتها وبسبب هؤلاء تغرق بلدية طولكرم بمديونيه تعجزها عن القيام بعمليات التطوير ، ورغم ارتفاع الصوت عاليا والمطالبة بوضع حد للتجاوزات ومسائلة المنتفعين وأصحاب النفوذ لكن لا حياة لمن تنادي لتفشي ظاهرة حالات الاشتباه بالفساد في العديد من المرافق ، طولكرم تعيش الماساة بفعل الإهمال في العديد من المؤسسات بمختلف تسمياتها وبتنا حقا نخشى من انفلات بفعل حالة الاحتقان التي يعيشها المجتمع الكرمي ، نتمنى على جميع الجهات المسؤوله تحمل مسؤولياتها ،
و فتح كافة ملفات الحالات المشتبه بها بحالات الفساد ، حتى يعود ميزان العدل الى نصابه الصحيح وهذا يتطلب وضع حدود للمتنفذين وأصحاب المنافع والمكاسب ويقود لاصلاح ما الت اليه اوضاع طولكرم


المحامي علي ابوحبله

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت