قال الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أن قضية القدس ومسجدها الأقصى ستبقى مشتعلة بشكل مستمر ولا يمكن إطفاؤها طالما هناك احتلال جاثم على أرضنا المحتلة، وخاصة في ظل ازدياد خطوات تهويد المدينة بعد انشغال العالم بما يعرف بمكافحة "فايروس كورونا المستجد"، وبعد فرض الاحتلال إغلاق كامل على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ومنع الصلوات فيه بشكل كامل.

   وأكد أبو حلبية أن سياسة الاحتلال القمعية بحق المدينة لم تتغير حيث تستمر بمصادرة أراضي المدينة، وإقامة وحدات استيطانية فيها وهدم منازل المقدسيين والسيطرة على عقاراتهم وتسليمها للمستوطنين اليهود لإحداث تغيير سكاني في القدس، كما وتقوم بشكل مخطط لتغيّر معالم القدس العربية والإسلامية والمسيحية وفرض أمر واقع يصعب تغيره في القدس.

    وأوضح أبو حلبية أن يوم القدس العالمي يأتي كل عام لتذكير العالم وكل حر شريف على هذه الأرض بأن القدس لازلت تنزف، مشدداً على "ضرورة إحياء المسلمين في كل مكان يوم القدس العالمي في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المدينة جراء العدوان الصهيوني المتواصل، وانتشار وباء كورونا بين المقدسيين دون اهتمام من وزارة الصحة في حكومة الاحتلال.

    ودعا النائب أبو حلبية إلى النفير العام لمواجهة دعوة المغتصبين الصهاينة لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ الجمعة التي توافق 29 رمضان والعمل على إفشال هذه الاقتحامات.

    تأتي تصريحات أبو حلبية في "يوم القدس العالمي" والذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام، حيث يحييها الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ومعه الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم من أجل التأكيد على أن القدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية من بحرها إلى نهرها، وأن لهم أرضًا مقدسة، ومسجدًا مباركًا أسيرًا، عليهم أن يهبوا للدفاع عنه وتحريره، وتقديم كل دعم مالي وإعلامي وقانوني لأهلنا الصامدين داخل مدينة القدس.