قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن "يوم القدس سيكون له الدور الفاعل مستقبلاً كما هو اليوم".
وأضاف خامنئي في كلمة له بمناسبة "يوم القدس العالمي"، يوم الجمعة، أنه "في العصر الحالي لا توجد في الجرائم البشرية جريمة بحجم اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها".
وأشار إلى أن "الهدف من إيجاد الكيان الصهيوني هو إيجاد قاعدة دائمة للغرب في غرب آسيا".
خامنئي اعتبر أن المحادثات مع الولايات المتحدة والدول الغربية هي "تجربة مرة وخاسرة في القضية الفلسطينية".
وإذ أكد أنه بظهور المقاومة "أصبحت العوائق أمام الكيان الصهيوني أصعب فأصعب"، لفت إلى أن "نشاطات متنوعة تجري على ساحة الصراع مع فارق بأن جبهة المقاومة تزداد قوة وجبهة الاستكبار تضعف".
واعتبر أن "النضال من أجل فلسطين جهاد في سبيل الله وفريضة إسلامية لازمة"، وشدد على أن "النضال من أجل فلسطين هو مسألة إنسانية وحصر القضية بالنطاق الفلسطيني هو خطأ فادح".
خامنئي أكد أن "هدف النضال هو تحرير الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر، وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم".
وحذر المرشد الإيراني من الاعتماد على الدول الغربية "لأن هذه الدول تعادي الشعوب الإسلامية وهي مسؤولة عن المجازر".
وتساءل: "لماذا يجب أن يبقى ملايين الفلسطينيين بعيدين عن ديارهم؟".
هذا وتناول خامنئي السياسة الأميركية في المنطقة وقال إنها "تحاول خلق الصراع وإشغال جبهة المقاومة في العديد من دول المنطقة".
كما شدد على أن "سياسة تطبيع حضور الكيان الصهيوني في المنطقة هو هدف أميركي وبعض الدول العربية تساعد على ذلك".
وقال: "توصيتي الأساس هي استمرار النضال وترتيب الأمور في المنظمات الجهادية والتعاون مع بعضهم".
وشبّه "الوجود الصهيوني" بالجائحة التي "لن تبقى وسيقضى عليها".
ورأى المرشد الإيراني أنه "لا يمكن الحديث مع العدو الصهيوني إلا من خلال القدرة وحماس والجهاد وحزب الله أتموا الحجة علينا".
كما حيّا خامنئي روح قائد قوة القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني، وروح الشهيد أبو مهدي المهندس نائب قوات الحشد الشعبي العراقي.
وكان خامنئي شدد، أمس الخميس، عشية يوم القدس أن بلاده "ستدعم أي بلد أو جماعة تقاتل إسرائيل، وهي لن تتردد في إعلان ذلك"، مؤكداً أنّ "العداء ضد الصهيونية لا يعني العداء تجاه اليهود"