لنْ أقفَ أمام النّافذةِ لاقتناصِ بانوراما أو
مللِ الشّارع..
العتمةُ تحوّطني، وأنا في حُجرةِ الضّجرِ السّرْمدي..
الرّغبةُ تحثّني على الإتصالِ بكَ، لكنّ هاتفكَ الخلوي مُغلق..
حُزْنٌ مجنون يملأ روحي أو ربّما
إيمان
إيمان أسقط معه الى حافة المساء
سأولّد مساءات مختلفة
الكتب الموضوعة على الرّفوف منزعجة مثلي..
الغبار مكدّس عليها منذ دهر
تشتاق كتبي لمنْ يقرؤها،
كاشتياقي لذاك الحبيب الذي يهجرني
ثمة اشتهاء في قلبي يعذّبني..
اشتهاء يسوقني إلى الجنون
الجنون الذي يجعلني أهيم به
لن أقف أمام النافذة لعلّه سيأتي
من العدم،
ليسرّني بعناقه الغريب،
ليكشف عن خطايا هجرانه..
لن أقف أمام النافذة لأن الاحساس الذي
يعتريني هذا المساء هو شاذّ..
حزينة أنا بالضّجر القابع في حُجرة مكركبة
حزينة أنا على الأريكة، التي تشتاق لتمدّدنا سوية
ربّما سيرنّ هاتفك الخلوي هذا المساء..
أنا الآن في حالة اشتهاء جنوني..
لا أرغب أن أبقى أسيرة رغبة تعذبني..
أرغب بعناقكَ لأفهم السّرّ، الذي يجعبني أشتهيك
فاشتهائي لك غير قابل للتأجيل
فهاتفكَ الخلوي مغلق، وأنت لا تهاتفني
ألم تشتاق لعناقي المختلف؟
هل احترافك في تهدئة عقلي هو سرّ اشتهائي لك..
لا أدري فعندما ستأتي سيتضح كل شيء..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت