الاونروا من خلال الآلية التي إتبعتها في توزيع المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ، عبر "بوب فايننس- BoB Finance " هي تقوم سواء عن قصد او غير قصد بإذلال وبإهانة الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته في الوقت الذي يستذكر اللاجئون الفلسطينيون بشكل عام "النكبة " التي يحتفل بها الإسرائيليون عيدا لقيام دولتهم عام1948ويستذكر اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد بشكل خاص النكبتين معاً "نكبة 48" "ونكبة البارد" الذي لم يتم إنهاء إعماره حتى يومنا هذا.
الاونروا اليوم تخلت عن قيمها الإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا وهي من خلال تصرفها اللا مسؤول والذي لا يرتقي لحجم وكالة دولية ، تريد ان تعيدنا الى عصر الجاهلية، بعدما تحولت إلى وكالة عاجزة عن تسيير أبسط الأمور الإدارية .
فهي لم تبدي أي اهتمام لإستياء الأهالي وانتقاداتهم الحادة لها بسبب الوضع الغير إنساني والغير حضاري ألتي تعاملت معهم من خلاله وفرضته عليهم اثناء التوزيع ،وهي لم تسارع الى معالجة الخلل المتكرر والذي ادى الى حصول فوضى عارمة وبلبلة وتجمعات كبيرة تحت أشعة الشمس امام فروع هذه الشركة دون اعتماد المسافات الآمنة إحترازاً من خطر تفشي فيروس كورونا .
يقول أحد أهالي مخيم نهر البارد الذين توجهوا لإستلام مبالغهم: "لقد انتظرت أكثر من خمس ساعات لكي احصل على المساعدة لكن أشعة الشمس القوية اجبرتني للعودة للبيت لأنني أعاني مشاكل صحية وأخاف أن يتأزم وضعي الصحي أكثر" بينما يقول رجل آخر : "الاونروا تتعمد إهانة وإذلال شعبنا وكان بإمكانها أن تتخطى ما نعانيه اليوم لو تعاملت معنا على اننا بشر".
بينما تقول إحدى النساء: "انظروا إلى شعبنا كيف هو يفترش الأرض تحت أشعة الشمس لقد أعاد ذاكرتي إلى الوراء يوم نزحنا من مخيم البارد إلى مخيم البداوي".وتضيف قائلة: "اين المسؤولين والقيمين على الشعب الفلسطيني ؟! اين دورهم في حماية شعبنا وصيانة كرامتهم الإنسانية ؟!"
وكانت قد صرفت وكالة "الاونروا" مبلغ المعونة الماليّة للاجئيين الفلسطينيين في لبنان وبلغت قيمتها 112000 ليرة لبنانية لكل فرد من أفراد الأسرة أي ما يعادل25 دولاراً أمريكياً ولقد لاقى هذا المبلغ إستياء الأهالي لانه مبلغ زهيد لا يرتقي لحجم المأساة التي يواجهونها في ظل الظروف الإقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان وإنعكاسها عليهم بشكل سلبي ومباشر وفي ظل تداعيات وباء كورونا عليهم وفي ظل أيضاً اوضاعهم المعيشية والاجتماعية والإنسانية الصعبة أصلاً .
في النهاية لا بد من التذكير أن البرنامج الذي وضعته وكالة الاونروا لتوزيع المساعدة النقدية يحرم كثير من العائلات من استلام مساعدتها النقذية قبل عيد الفطر ،هذا يعني حرمان كثير من العائلات من شراء ثياب العيد لها ولأطفالها وهذا أمر غير منصف كلياً .
فتح وهبه
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت