أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينيّة، حسين الشيخ، باستعداد بلاده لاستضافة "لقاء شخصي" بين الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس (أبو مازن)، ورئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو.
وذكرت وكالة "تاس" الروسيّة، بأن بوغدانوف شدّد على "راهنيّة" مقترح روسي سابق لعقد اجتماع شخصي بين أبو مازن ونتنياهو في موسكو "دون شروط مسبقة".
غير أن الوكالة اكتفت بذكر أن الشيخ أبلغ بوغدانوف بقرارات أبو مازن الأخيرة بوقف كل أشكال التعاون بين السلطة الفلسطينيّة والاحتلال، دون إيراد الردّ على هذه الدعوة بشكل عيني.
ولم تذكر الوكالة إن دعت روسيا نتنياهو للقاء أم لا.
من جانبه ، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث، مساء السبت، عدم ممانعة أبو مازن من أن تتولى روسيا دور الوسيط في عملية المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
وقال شعث في تصريحات صحفية، إن "إسرائيل ترفض أن تكون روسيا وسيطاً في هذه العملية، لأنها تريد فقط أمريكا التي تدعم قراراتها وتؤيد مشاريعها."
وأوضح أن" روسيا اقترحت أن تحتضن لقاءً بين الفلسطينيين والإسرائيليين في العديد من المرات"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترفض في كل مرة.
والأسبوع الماضي، نشطت روسيا دبلوماسيا لعقد اجتماع بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة في جنيف على مستوى الوزراء، في محاولة لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينيّة، مع نيّة الاحتلال الإسرائيلي ضمّ مناطق واسعة في الضفّة الغربية في تموز/يوليو المقبل.حسب تقارير عبرية
وعقد مسؤولون روس وأميركيّون وأوروبيّون وآخرون من الأمم المتحدة، الجمعة، اجتماعًا لنقاش المبادرة الروسية، التي أطلع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، عبّاس بها.
ونقلت صحيفة "الأيام" الصّادرة في رام الله، الجمعة، عن "مسؤول فلسطيني كبير" أنه تم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أن أي تحرك دولي "يجب أن يكون على أساس الشرعية الدولية مع عدم قبول وجود ’صفقة القرن’ الأميركية على الطاولة".
وذكر المسؤول الفلسطيني أن "القيادة الروسية أبلغت القيادة الفلسطينية بأنها تؤيد عقد اجتماع للجنة الرباعية الدولية وأطراف إقليمية أخرى على أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بالدعوة لهذا الاجتماع".
والأربعاء، ذكر تقرير صحفي أن روسيا تسعى للعب دور الوساطة بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتجديد العلاقات الثنائية، وذلك عبر عقد اجتماع، رجح التقرير أن يتم خلال الأسبوعين المقبلين في مدينة جنيف السويسرية.
ونقلت القناة 13 العبرية عن "دبلوماسيين غربيين"، ما وصفته بـ"المبادرة الروسية"، وأشارت إلى أن الغرض من الاجتماع هو تجديد الاتصالات الفلسطينية الأميركية، واقتراح تعديلات فلسطينية على "صفقة القرن"، وخلق مناخ يمنع التصعيد على الأرض.
ووفقا لمصادر القناة، فإن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي جزء من المبادرة الروسية ويرون أنها فرصة لخلق عملية دبلوماسية جديدة من شأنها أن توقف عملية الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ونقلت القناة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن "السبيل الوحيد لوقف الضم هو استئناف الاتصالات بين الفلسطينيين والإدارة الأميركية".