قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يوم الأحد، إن محاكمته تهدف للإطاحة بزعيم يميني قوي، وذلك لدى مثوله أمام المحكمة ليصبح أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يمثل للمحاكمة أثناء شغله المنصب.
وتعد الجلسة الأولى للمحاكمة التاريخية اليوم، التي تتضمن سؤال المشتبه به عما إذا كان قد قرأ لائحة الاتهام ضده ويستوعبها، تتويجا لسنوات من التحقيق.
ومع ذلك، قال دفاع نتنياهو إن الأمر بحاجة إلى شهرين أو ثلاثة على الأقل لتحضير رده على لائحة الاتهامات. وقال المحامي، ميخا فيتمان، إن المسألة لا تتعلق بـ "كسب الوقت"، مشيرا إلى أن ما يسمى بـ "القضية 4000" وحدها تضم 20 ألف وثيقة.
وطلب الدفاع أيضا من المحكمة منع شهود الادعاء من إجراء مقابلات، حتى لا تتحول المحاكمة إلى "سيرك".
وقال نتنياهو" الهدف هو الإطاحة برئيس وزراء يميني قوي"، مطالبا ببث محاكمته لاتهامه بارتكاب تهم فساد على الهواء المباشرة لكي يرى المواطنون أنه برئ.
ووقف نتنياهو لدى دخول هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاه قاعة المحكمة.
واحتشد عدد من مؤيدي نتنياهو خارج المحكمة، وقامت الشرطة بتطويقهم، ورددوا شعارات ضد النظام القضائي في إسرائيل وحملوا الاعلام الاسرائيلية ومكتوب عليها " بيبي نحبك" و " بيبي لست وحدك". ويشار إلى أن بيبي هو اسم التدليل لنتنياهو.
كما تظاهر العشرات خارج مقر إقامة نتنياهو في وسط المدينة .
وكان قد جرى اتهام نتنياهو رسميا في كانون ثان/يناير الماضي بالحصول على رشوة والتزوير وخيانة الامانة، وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 آذار/مارس الماضي. ولكن بسبب تفشي فيروس كورونا، تم إرجاء الموعد لمدة شهرين.
ويواجه نتنياهو / 70 عاما/ اتهامات بتقديم خدمات سياسية مقابل تغطية إعلامية إيجابية، ومساعدة رجال أعمال أثرياء مقابل الحصول على هدايا تشمل سيجار وزجاجات شامبانيا.
ونفى نتنياهو أكثر من مرة الاتهامات الموجهة إليه.
وفي حال إدانة نتنياهو بتلقى رشاوى، قد يواجه عقوبة السجن لفترة تصل إلى عشرة أعوام. وفي حال إدانته بالتزوير وخيانة الأمانة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي عقوبة السجن لفترة تصل إلى ثلاثة أعوام، على الرغم من أنه من غير المرجح صدور إدانة بحقه.
وينص القانون الاسرائيلي على أنه يتعين على نتنياهو التنحي عن منصبه في حال تمت إدانته، وهى العملية التي قد تستغرق عدة أعوام.
وتأتي المحاكمة بعد أسبوع من أداء نتنياهو اليمين رئيسا لحكومة وحدة طارئة تضم حزبه اليمينى (الليكود) وتحالف أزرق أبيض بقياده منافسه اللدود السابق، بيني جانتس.
ومن المقرر أن يتسلم جانتس رئاسة الوزراء اعتبارا من تشرين ثان/نوفمبر 2021.
وقال جانتس في بداية المحاكمة: "كل مواطن، بمن في ذلك نتنياهو، بريء حتى تثبت إدانته".