قالت حركة "حماس" يوم الإثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستخدم ملف التطبيع لـ"التغطية على ورطته السياسية".
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، غداة إعلان نتنياهو إجراء اتصالات مع رئيسي السودان وتشاد لتهنئتهما بعيد الفطر.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء نظر المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، الأحد، في لائحة اتهامات موجهة إلى نتنياهو، أبرزها الرشوة والغش وخيانة الأمانة.
وقال بيان حماس: "كلما وقع رئيس وزراء حكومة الاحتلال في ورطة سياسية بادر إلى تفعيل ملف التطبيع مع بعض الأطراف الإقليمية".
وأضاف: "في الوقت الذي يمثل فيه نتنياهو أمام المحكمة بتهم الفساد، أعلن أنه أتصل برئيسي السودان وتشاد (..) فعل ذلك أثناء الجولات الانتخابية الإسرائيلية الثلاث السابقة".
وأكد قاسم إن "التطبيع لا يخدم مصالح أي طرف عربي، وهو فقط يخدم نتنياهو ورغبته بالبقاء في الحكم".
وشدد على أن "مصالح المنطقة العربية في مواجهة الاحتلال وليس بالتطبيع مع نتنياهو"، وفق البيان.
ولا توجد علاقات رسمية بين إسرائيل والسودان، إلا أن نتنياهو أعلن في تغريدة عبر تويتر في فبراير/ شباط الماضي، أن فريقاً إسرائيلياً "سيضع خلال أيام خطة لتوسيع رقعة التعاون مع السودان، بهدف إحلال التطبيع".
كما أعلن نتنياهو مطلع 2019 خلال زيارته إلى العاصمة التشادية "إنجمينا"، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وتشاد، الدولة الأفريقية ذات الغالبية المسلمة، والتي قطعتها الأخيرة عام 1972.